تحتدم المنافسة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم 30 مارس/ آذار في ولاية آغري، الواقعة أقصى شرق تركيا، بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم، والسلام والديموقراطية، الذراع السياسية لمنظمة حزب العمال الكردستاني في تركيا.
وسيسعى حزب العدالة والتنمية إلى المحافظة على بلدية آغري، التي يسيطر عليها منذ دورتين انتخابيتين. وكان الحزب قد فاز في آخر انتخابات محلية أجريت عام 2009 بفارق ليس بكبير عن أقرب منافسيه حزب المجتمع الديموقراطي، الذي ورثه حالياً حزب السلام والديموقراطية، بعدما تم حظر الأول بقرار المحكمة الدستورية أواخر عام 2009.
أما حزب السلام والديموقراطية فيريد استغلال كون الغالبية العظمى من سكان آغري، البالغ عددهم 110 آلاف نسمة، من الأكراد للفوز برئاسة البلدية. ويهدف إلى زيادة عدد البلديات التي يبسط نفوذه عليها في منطقة شرقي وجنوب شرقي الأناضول ذات الكثافة السكانية العالية من الأكراد.
ويدخل الحزب الانتخابات المقبلة بمرشح قوي هو النائب عن ولاية موش، سرّي صاقيق، فيما سيخوض حزب العدالة والتنمية الانتخابات في آغري، برئيس البلدية الحالي حسن أرسلان.
وأكد سكان الولاية أنهم سيصوتون في الانتخابات المقبلة بناءً على قدرات المرشح على النهوض بمستوى الخدمات في الولاية، وليس لصالح الأحزاب. ويعتقد هؤلاء أن اختيار رئيس بلدية ناجح ونشيط سيُسهم في حل معظم المشاكل التي تعاني منها الولاية من بطالة وبنية تحتية وخدمات صحية متردية.
ويعاني سكان آغري في المقام الأول من البنية التحتية المتهالكة. وتقول عائشة بورتش، وهي من سكان المدينة، إن البنية التحتية في المدينة غير مناسبة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين. بدوره، يؤكد كمال قالين، وهو موظف متقاعد، أن مشاكل البنية التحتية والطرق والمراكز السكنية تأتي في مقدمة المشكلات التي يشتكون منها.
في المقابل، يشير رئيس البلدية، حسن أرسلان، إلى أن 90 في المئة من مشاكل البنية التحتية التي تعاني منها آغري قد تم حلها. وأوضح أن النسبة المتبقية من هذه المشاكل ستحل باكتمال مشروع التحول العمراني الذي تنجزه الحكومة في الوقت الراهن.
أما المشكلة الثانية التي يشتكي منها سكان آغري فهي نقص المستشفيات وقلة إمكاناتها. ويقول السكان إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى السفر إلى ولايات مجاورة من أجل تلقي العلاج المناسب.
عن هذا الموضوع، يقول أرسلان إن مشكلة المستشفيات في الولاية قد تم حلها بشكل جزئي، وأنها ستحل بالكامل مع تشغيل المستشفى الحكومي الذي يجري بناؤه حالياً بسعة 350 سريراً.
كما أشار إلى أنهم يبذلون جهوداً كبيرة للقضاء على البطالة في آغري من خلال تشغيل مصنع للأسمدة الطبيعية ومنشآت للطاقة والبيوت الزجاجية بفضل شراكات دولية.
أما مرشح حزب السلام والديموقراطية، سرّي صاقيق، فأعلن اعتزامه تطوير مشاريع تسهم بشكل كبير في حل مشاكل الولاية من خلال استغلال إمكانات التمويل الدولي، وذلك في حال تم اختياره لرئاسة البلدية.