تستكمل الشرطة التركية التحقيق بوفاة مولود طفلة سورية مصابة بإعاقة ذهنية وجسدية، حملت جراء تعرضها للاغتصاب العام الماضي في مدينة أضنة التركية.
ويبدو أن مآسي السوريين تلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا، وهذا حال عائلة سورية فرّت إلى مدينة أضنة التركية، وتعرضت طفلتها المصابة بإعاقة لعملية اغتصاب، حملت نتيجتها، وذلك أثناء توجه عائلتها لتسلم جثة ابنهم الذي توفي في حادث سير في مدينة بورصة.
وبحسب صحيفة "حرييت" التركية، فإن الطفلة السورية، مزكين.ش، التي تعاني من إعاقة جسدية وعقلية، وتبلغ من العمر 15 عاماً تعرضت للاغتصاب، حين تركتها عائلتها عند أحد الأقارب، لتتسلم جثمان الابن عبد الله الذي لقي حتفه بحادث سير في مدينة بورصة قبل عام.
وقضى عبد الله بعد أن تمكن من الحصول على فرصة عمل لمساندة عائلته، التي يسكن كل أفرادها في منزل مكون من غرفة واحدة في مدينة أضنة.
تنبهت العائلة إلى أن ابنتها تعرضت للاغتصاب نتيجة جروح وجدوها على جسدها، فقدموا بلاغاً بالحادثة في مقر الشرطة، التي بدأت بالتحقيق وأخذ عينات من الحمض النووي لتثبيت هوية الجاني. إلا أن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ ظهرت على الفتاة بعد أشهر أعراض الحمل. وعند عرضها على الطبيب، إثر إصابتها بفقدان التوازن، وآلام في البطن، أكد لهم أن مزكين حامل.
أنجبت مزكين في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري ولداً ذكراً. ولأن الأم غير قادرة على الاعتناء بالطفل بسبب إعاقتها، تولت الجدة الاعتناء به. لكن بعد 19 يوماً من ولادته، نُقل إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء وفاته. وأبلغت الشرطة بالأمر، فأمرت بفتح تحقيق وتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.