حذرت السلطات التركية أصحاب السيارات التي تحمل لوحات سورية على أراضيها، ولم يبدلوها بلوحات تركية من أنه سيتم الحجز على هذه السيارات وترحيلها من تركيا، بعد دفع المالك غرامة مالية، وذلك إذا لم يتم توفيق أوضاعها في مهلة تنقضي في نهاية يوليو/تموز الجاري.
وقال مدير نقل محافظة إدلب السابق، محروس الخطيب، والذي يقيم في تركيا في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن الحكومة التركية نبهت، منذ بداية العام الحالي، أصحاب السيارات التي تحمل لوحة سورية إلى ضرورة تسجيل ومعاينة عرباتهم، ومددت هذا القرار مرات عدة.
وأضاف الخطيب: "هذا الإجراء تتخذه دول عدة بخصوص السيارات الأجنبية المتواجدة على أراضيها لضبطها ضمن قاعدة بيانات، خصوصاً بعد أن أصبح تعداد السيارات السورية في تركيا بالآلاف".
وأشار إلى أنه في حال التأخر في توفيق الأوضاع، سيترتب على أصحاب المركبات غرامات مالية كبيرة قبل ترحيل المركبة إلى خارج الحدود.
ولفت إلى أن كلفة تبديل اللوحات لا تزيد عن 950 ليرة تركية (600 دولار)، وتختلف على حسب نوع السيارة وسنة صنعها وعمر مالكها، حيث تكون قيمة التأمين أعلى بالنسبة لذوي الأعمار الصغيرة.
وكان الائتلاف السوري المعارض، ومقره إسطنبول، قد نبه السوريين إلى أنه سيتم إخراج السيارة المخالفة للقرار التركي خارج الحدود نهائياً، حتى لو كان صاحب السيارة لديه إقامة سياحية أو إذن عمل.
وقال المحلل الاقتصادي التركي، غزوان المصري، لـ "العربي الجديد"، إن تبديل اللوحات شبه مجاني وما يدفعه السوريون هو تكاليف التأمين والمعاينة. مشيراً إلى أن هذا الإجراء ضروري، بل وتأخرت السلطات التركية في تطبيقه أربع سنوات، لكن الأمر يستدعي، حالياً، الإسراع في تنظيم وتسجيل السيارات السورية.
اقرأ أيضاً: سوريون: استثماراتنا في تركيا تفوق 5 مليارات دولار