وقال الرئيس التركي، خلال تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "سنقيم 5 مناطق صناعية عملاقة في بلدنا، وسنوفر فرص عمل لـ100 ألف شخص، ونحقق قفزة في الصناعة والتكنولوجيا"، مرفقاً بالتغريدة خريطة تركيا تظهر عليها المناطق الخمس، وهي ثلاث شمالي البلاد وواحدة في الغرب وأخرى في الجنوب، إلى جانب رسم معلوماتي (إنفوغرافيك) يشرح تفاصيل متعلقة بالمشروع.
وحمل الرسم عنوان "قفزة وطنية بالصناعة"، وتضمن عبارة: "عبر مناطق صناعية عملاقة نشكل بنية تحتية صناعية وتكنولوجية من شأنها تحقيق طفرة في تركيا".
بالسياق ذاته، قال وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي، فاروق أوزلو، اليوم الإثنين، إن "الحكومة التركية بدأت في تأسيس 5 مناطق صناعية عملاقة ستحقق لقطاع الصناعة في البلاد قفزة نوعية".
وأضاف أوزلو، خلال مشاركته في افتتاح المكتب الانتخابي لمرشحة حزب العدالة والتنمية في ولاية "دوزجة"، غربي تركيا، أن المناطق الصناعية العملاقة ستكون ذات واجهات بحرية لوقوعها شرق البحر الأسود، وغرب البحر الأسود، وشمال بحر إيجة، وجنوب بحر مرمرة، مشيراً إلى أن المناطق الصناعية الخمس ستتخذ من المناطق الاقتصادية في ماليزيا وسنغافورة نموذجًا لها، وأن هدفها سيكون تحقيق قفزة نوعية للصناعة التركية.
وكانت وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركية قد خططت منذ عام 2016، لإنشاء مناطق صناعية ضخمة في خمس مناطق تركية، من المتوقع أن تبلغ مساحة كل منها نحو ثلاثة آلاف هكتار، ومن المنتظر أن تجذب استثمارات ضخمة تُساهم إلى حدٍ كبير في خفض عجز الحساب الجاري في البلاد، وتوفير الآلاف من الوظائف.
Twitter Post
|
وستركز المناطق المُنتظر إنشاؤها على صناعة البتروكيماويات، والتي تُمثّل قرابة 20 في المئة من إجمالي العجز في الحساب الجاري لتركيا، وستُحرز تقدّماً جديداً في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى إسهامها في توفير الآلاف من فرص العمل.
وكانت دراسة سابقة أجرتها وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركية قد أكدت أن تركيا بحاجة إلى مناطق صناعية ضخمة تشمل موانئ، بمساحة لا تقل عن ثلاثة آلاف هكتار، متخصصة في صناعة البتروكيماويات، وبناءً على هذا، سيتم إنشاء مناطق صناعية في كل من شرق البحر الأسود، والبحر الأسود الغربي، وجنوب مرمرة، وشمال بحر إيجة، وشرق البحر المتوسط.
وتعتبر المنطقة الصناعية في أنقرة "أوستيم" أكبر المناطق الصناعية الكبيرة والمتطورة في تركيا.
وأعلنت مؤسسة الإحصاء التركية تراجع معدلات البطالة في البلاد خلال شهر مارس/آذار الماضي، وذلك بنسبة 10.6 في المئة، ليتقلص مجموع العاطلين من العمل إلى 3 ملايين و210 أشخاص.
وقال بيان مؤسسة الإحصاء، اليوم، إن نسبة البطالة تراجعت في تركيا بنسبة 1.6 في المئة على أساس سنوي، في مارس/آذار الماضي، إلى 10.1 في المئة، مقارنة مع 11.7 في المئة خلال مارس/آذار 2017.
وذكرت مؤسسة الإحصاء التركية أن البطالة سجلت أدنى مستوى لها في تركيا منذ عام 2016، بعدما انخفض عدد العاطلين في مارس/آذار الماضي بنحو 432 ألفا، إلى 3 ملايين و210 أشخاص.
وفي ما يتعلق بفئة الشباب التركي الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، فقد تراجعت نسبة البطالة بينهم بنسبة 3.7 في المئة، على أساس سنوي، لتصل إلى 17.7 في المئة.
وتأتي هذه الأرقام والإحصائيات مخالفة للتوقعات السابقة التي أشارت إلى أن نسبة البطالة سترتفع في تركيا خلال مارس/آذار الماضي إلى 11.9 في المئة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
