تركيا وإيران تجذبان سياح العراق بعد تدهور عملتيهما

وشهد كل من سعر الريال الإيراني والليرة التركية انخفاضاً كبيراً مقابل الدولار الأميركي، الأمر الذي تحول إلى عامل جذب إيجابي للسائحين كما يقول المواطن العراقي سجاد النداوي، من محافظة شرق ديالى، لـ"العربي الجديد".

وأضاف النداوي أن تدهور العملة الايرانية، أمر مشجع للسفر، خاصة أنّ أسعار السلع في العراق أغلى من السلع في طهران.

المواطنة نعيمة عبد القادر (54 عامًا)، تقول لـ"العربي الجديد"، إنها سافرت عبر البرّ إلى تركيا هاية شهر تموز/ يوليو الماضي، وسعر التذكرة ذهابًا وإيابًا 140 دولارًا، أما تكلفة التأشيرة فبلغت 105 دولارات، وكان سفري بغرض العلاج لدى أطباء الأسنان حيث الجودة والأسعار المناسبة، إذ تعتبر أقل بكثير مقارنة بأجور الأطباء في العراق.

إلى ذلك، يقول صاحب مكتب سياحة وسفر في ديالى، عامر سعدون، إن المراقد الدينية ومدنًا كثيرة في شمال إيران تعتبر الوجهة الرئيسة لعدد كبير من السياح العراقيين خلال موسم الصيف، فضلا عن السفر للعلاج في مستشفيات قم وطهران، الأمر الذي يشجع على تزايد إقبال السياح العراقيين.



وأضاف سعدون لـ"العربي الجديد": "يصلنا كل يوم العديد من طلبات الحصول على تأشيرة سفر إلى إيران وتركيا، خاصة بعد تدهور العملة في كلا البلدين، إضافة إلى وجود حافلات نقل بأسعار مخفضة عن النقل الجوي ما يتيح فرصة السفر لأكبر عدد من الرغبين في الاصطياف أو العلاج في كل هناك".

وعن أسعار التذاكر يبين سعدون، أن الأسعار تختلف باختلاف الموسم والرحلة سواء كان مع مجموعة وبرامج خاصة، وتكلفة الرحلة لمدة 8 أيام إلى تركيا مثلا تشمل التأشيرة وتذكرة السفر والسكن بين 450 إلى 650 دولارًا ووجبة الإفطار يوميا خلال فترة الرحلة، أما إلى إيران فهناك برامج مختلفة لمدة أسبوعين بنحو 300 دولار تشمل تأشيرة السفر والنقل والسكن ووجبات الطعام. ولفت إلى أن أعداد المسافرين تتزايد يوما بعد آخر كلما انخفضت عملة تلك البلدان.

ودعا مسافرون عراقيون إلى إلغاء تأشيرة الدخول بين العراق وإيران والتي تصل إلى 80 ألف دينار (60 دولاراً)، ويشار إلى أنّ وسائل إعلام إيرانية نقلت في وقت سابق أن المكاتب الدبلوماسية الإيرانية في العراق ستباشر تحصيل خدماتها القنصلية باليورو أو بالدينار بدلاً من الدولار بعد فرض العقوبات الأميركية عليها.