تسريبات HSBC تكشف تفاصيل حسابات شخصيات سعودية

وكشفت الوثائق، بحسب "لوموند"، عن قيام العديد من الأثرياء السعوديين بإيداع أموال، عبر صناديق استثمار، في فرع "إتش إس بي سي" في سويسرا.

وأوضحت أن الأمير السعودي، بندر بن سلطان بن عبد العزيز، كان له حساب في المصرف بقيمة 15.574 مليون يورو بين عامي 2006 و2007، مشيراً إلى أن هذا الحساب فتحته شركة تسمى "كاف انفست" المسجلة في بيرمودا.

كما ذكر في الوثائق نفسها اسم، الأمير بندر بن خالد الفيصل، نجل الأمير السابق لمكة المكرمة. لكنه لا يشغل أي منصب في الجهاز الحكومي لبلاده.

وتم تسجيل صناديق الاستثمار فيزيون أربيتراج وفيزيون فوند وفيزيون فونتير فوند، التي يستثمر فيها، الأمير بندر بن خالد الفيصل، أمواله في جزر فيرجن البريطانية، وفق الوثائق نفسها.

وأشارت المستندات ذاتها إلى أن العديد من أفراد الأسرة المالكة ينفذون استثمارات مع الأمير بندر بن خالد الفيصل.

وذكرت "لوموند" منهم بنات العاهلين السعوديين الراحلين، خالد وفهد، إضافة إلى إحدى بنات نجله الذي كان أميراً على المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط قبل أن يتفرغ لأعماله.

كما تسلط الوثائق، أيضاً، الأضواء على الدور الذي يلعبه مستشار مالي فرنسي يدعى نيكولار. يتولى إدارة العديد من صناديق الاستثمار التابعة للأمير بندر بن خالد الفيصل.

ونبهت "لوموند" إلى أن هذا الفرنسي، الذي ألف كتاباً في المالية الإسلامية، تعرف على الأمير السعودي في عام 1992 عندما كانا يدرسان معاً في مدرسة "فليتشر سكول" في الولايات المتحدة الأميركية.

وخلصت الوثائق إلى أن المصرف البريطاني، ساعد عملاءه الأغنياء على التهرب من الضرائب عبر أكثر من 30 ألف حساب مصرفي موزعة على 10 دول، من أهمها فرنسا وبريطانيا والبرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والأرجنتين وبلجيكا.

غير أن مصرف "HSBC" نفى هذه الأنباء، مؤكداً، في بيان أصدره، أمس الاثنين، أنه يقدم احترام القواعد والقوانين والشفافية الضريبية على الربح.

وأشار في البيان نفسه إلى أنه أطلق مبادرة منع استغلال الخدمات المصرفية التي يقدمها في التهرب الضريبي أو غسيل الأموال.