وانطلق موكب التشييع، من أمام المستشفى "الأهلي" في الخليل، باتجاه منزله في المخيم، لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد عائلته، وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين، وذلك قبيل نقله إلى مسجد المخيم لصلاة الجنازة عليه، ومن ثم الانطلاق بمسيرة باتجاه مقبرة الشهداء ليوارى الثرى فيها.
ورفع المشاركون في التشييع، الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الوطنية، مرددين هتافات تطالب بالرد والانتقام لدماء الشهداء، والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ومواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ما زالوا يرتكبون الجرائم وعمليات الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين العزل.
وطالب المشيعون أيضاً، بعودة الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي اندلعت مع الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطالبين الشارع الفلسطيني بضرورة استمرار المواجهات والتظاهرات وحماية المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن الرد على اعتداءات جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين.
كذلك، طالب الفلسطينيون المشاركون في التشييع، بضرورة عودة الكفاح المسلح، داعين الفصائل الفلسطينية بمساندة الفعاليات الشعبية والهبات الجماهيرية.
ودعا المشيعون، السلطة الفلسطينية، والمؤسسات الحقوقية إلى ضرورة ملاحقة جنود الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم التي ترتكب بشكل متعمد ومع سبق الإصرار.
واستشهد براذعية، الخيس الماضي، عند مدخل مخيم العروب الشمالي بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين هناك.