وهو ما فسرته الأسواق على أنه تراجع عن الهدنة في الحرب التجارية مع الصين. ولكن المؤشرات الرئيسية الثلاثة عادت للارتفاع وأغلقت على ارتفاع بنسبة 4.5% في المتوسط. وذلك بعد التراجع الذي شهدته في جلسات منتصف النهار.
وفي أسواق السلع، تراجعت كذلك أسعار النفط في وول ستريت. وبعد تصريحات إيجابية للرئيس ترامب بشأن إيران خسر خام برنت أكثر من دولارين، متراجعاً إلى 64.40 دولاراً قبيل الإغلاق، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 3.32% ليتم التعامل فيه عند 57.60 دولاراً. وذلك وفقاً لمؤشرات أسعار بلومبيرغ.
واعتبر ترامب أنه تم إحراز تقدم كبير في إطار قضية إيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية. وقال ترامب: "نريد مساعدة إيران والعمل معها، ولا نسعى إلى تغيير النظام فيها".
ودفعت التصريحات أسعار الذهب للتراجع هي الأخرى في نيويورك بنسبة 6.70% إلى 1402 للأوقية "الأونصة". وكان المستثمرون يراهنون قبيل هذه التصريحات على خفض أقل لسعر الفائدة الأميركية في نهاية الشهر الجاري. ولكن يبدو أن هناك ضغوطاً قوية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التيسير الكمي وخفض أكبر للفائدة.
وتأتي توقعات المستثمرين بسبب أرقام الوظائف الأميركية القوية ومعدل النمو المقدر حالياً بنحو 3.1%، حسب أرقام وول ستريت، وكذلك معدل التضخم المنخفض. وهذه البيانات ستدعم ضغوط الرئيس دونالد ترامب على رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي بإجراء خفض أكبر رغم مراهنات المستثمرين، خاصة أن الرئيس ترامب يشعر بالانتصار في الحرب التجارية بعد بيانات النمو الصيني المنخفضة التي أعلنت عنها بكين يوم الاثنين.
وفي أوروبا قفز سهم شركة بيربري البريطانية للأزياء اليوم الثلاثاء، لتصعد أسهم الشركات الأخرى المتخصصة في صناعة السلع الفاخرة، بينما أثارت نتائج أعمال قوية أعلنتها بنوك كبرى في "وول ستريت" موجة مكاسب لأسهم بنوك المنطقة، بما دفع الأسواق الأوروبية الرئيسية إلى أعلى مستويات إغلاق لها في أسبوع.
وصعد سهم بيربري 14.4 بالمائة، مسجلاً أكبر مكاسبه اليومية بالنسبة المئوية في سبع سنوات، بعدما أظهرت النتائج الفصلية تسارع الطلب على التصميمات الجديدة لرئيس الإدارة الإبداعية ريكاردوتيشي.
وارتفعت أسهم شركات أخرى لبيع السلع الفاخرة بالتجزئة في أوروبا، ومن بينها هيرميس وإل.في.إم.إتش المالكة لشركة لوي فيتونوكيرينج الشركة الأم لغوتشي بنسب تراوحت بين 0.4 بالمائة واثنين بالمائة، مما ساهم في صعود المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.65 بالمائة متفوقاً في أدائه على أداء نظرائه الأوروبيين.
وزاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6 بالمائة، مع تراجع الجنيه الإسترليني الذي عزز أسهم الشركات المتعددة الجنسيات المدرجة في لندن. وتراجع اليورو أيضا بعد صدور بيانات تشير إلى تدهور الثقة بين المستثمرين الألمان، مما دعم شركات التصدير المدرجة على المؤشرستوكس 600 الأوروبي الذي ارتفع 0.35 بالمائة إلى 389.10 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ الثامن من يوليو/ تموز.
وارتفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبية 0.7 بالمائة بعدما أعلنت البنوك الأميركية جيه.بي مورغان وغولدمان ساكس وويلز فارغو نتائج فصلية أفضل من المتوقع. وصعد سهم رايان اير 2.2 بالمائة وقفزت أسهم منافسيها الأوروبيين، بعدما قلصت أكبر شركة للطيران الاقتصادي في العالم خططها للنمو في العام المقبل إلى النصف بسبب تأخيرات في تسليم الطائرة بوينج 737 ماكس التي جرى توقيف تشغيلها. وصعدت أسهم لوفتهانزا وآي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية واير فرانس بنحو ثلاثة بالمائة بعدما هدأت هذه الأنباء المخاوف من أن يؤدي ارتفاع الطاقة الاستيعابية الجديدة للناقلة الإيرلندية إلى فرض ضغوط على أسعار التذاكر.