شكك نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" في صحة الأخبار المنشورة، حول إعدام تنظيم الدولة الإسلامية "فرع ليبيا" للصحافيين التونسيين: سفيان الشورابي ونذير القطاري، مشيرا إلى أن الخبر أقرب إلى الإشاعة، موضحا أنه أجرى اتصالات بأطراف ليبية تتابع الملف، وأكدت له عدم صحة الخبر.
حالة التضارب حول خبر إعدام الصحافيين، والذي نشرته وكالة فرانس برس، أكدها مصدر في وزارة الخارجية التونسية لـ"العربي الجديد"، حيث لم يؤكد الخبر، قائلا: "كل المعطيات والمعلومات المتوفرة لدى الوزارة إلى الآن، لا تؤكد صحة ما أوردته الصفحة الليبية (http://justpaste.it/2jornalest) عن عملية الإعدام"، مضيفا أن السفير التونسي فى ليبيا لم يتلق أية معلومة تفيد بإعدام الصحافيين: سفيان الشورابي ونذير القطاري.
"العربي الجديد" اتصلت أيضا بأحد أفراد عائلة سفيان الشورابي، ورغم وقع الخبر عليه، لكنه أكد فى المقابل أنه يبدو غير صحيح، وناشد السلطات التونسية وكل الضمائر الحية، المساعدة فى التأكد من الخبر، والمساعدة فى إنقاذ الصحافيين اللذين مر على عملية اختطافهما فى ليبيا أكثر من أربعة أشهر.
يذكر أن وكالة فرانس برس أوردت خبرا حول إعدام الصحافيين التونسيين، نقلا عن إذاعة "إي أف أم في" التونسية، التى نقلته بدورها عن صفحة ولاية برقة الليبية فى "فيسبوك"، والتى أعلنت تنفيذ حكم الإعدام فى الصحافيين التونسيين، ونشرت لهما صورا وهما مقيدا اليدين فى منطقة صحراوية، لكنها نشرت صورا عن عملية إعدامهما غير واضحة، ولا تبدو فيها صورة سفيان أو نذير واضحة، للتأكد من حقيقة الخبر.
يذكر أن الصحافيين التونسيين: سفيان الشورابي ونذير القطاري يعملان فى تلفزيون "فارست تي في" وتم خطفهما عندما كانا بصدد القيام بمهمة إعلامية فى التراب الليبي. ورغم المجهودات التى بذلتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ووزارة الخارجية التونسية من أجل الإفراج عنهما، لكن كل مجهوداتهما باءت بالفشل إلى حدّ الآن، رغم تأكيد أطراف ليبية، مثلما سبق لـ"العربي الجديد" أن أشارت إلى ذلك، بأنهما موجودان فى منطقة درنة، وأنهما ما يزلان على قيد الحياة.