برز اليوم الثلاثاء سعي روسي- صيني مباشر في مواجهة السياسات الخارجية الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا سيما على صعيد الحماية التجارية والحد من هيمنة الدولار عبر استبداله بالعملات الوطنية، في التبادلات بين البلدين.
الرئيس الصيني شي جين بينغ قال اليوم الثلاثاء، إن على روسيا والصين العمل معا من أجل معارضة الحماية التجارية وما وصفه بالتوجهات الأحادية الجانب في التعامل مع المشاكل الدولية، في إشارة غير مباشرة للسياسة الخارجية الأميركية.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي في مدينة فلاديفوستوك الروسية الواقعة أقصى شرق البلاد بعد إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش منتدى اقتصادي.
ووفقاً لنص التصريحات الذي نشره موقع الكرملين على الإنترنت، قال شي: "في وضع دولي يتغير بسرعة في ظل تزايد عدم الاستقرار وعدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث، تتزايد أهمية التعاون بين روسيا والصين".
العملات الوطنية بدل الدولار
ووفقاً لقناة "روسيا اليوم"، قال الرئيس بوتين، في المؤتمر الصحافي مع نظيره الصيني، إن "الجانبين أكدا اهتمامهما بتعزيز استخدام العملات الوطنية في الحسابات التجارية، ما سيؤمن استقرار الخدمات المصرفية التي تقدم لعمليات التصدير والاستيراد، في ظل تنامي المخاطر بالأسواق العالمية".
وتوقع بوتين أن يصل حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين بحلول نهاية العام الجاري، مستوى قياسيا عند 100 مليار دولار، في دليل على متانة العلاقات بين موسكو وبكين.
وجرت القمة الروسية الصينية على هامش فعاليات منتدى الشرق الاقتصادي الروسي، الذي انطلق اليوم في فلاديفوستوك ويستمر حتى الخميس، وسط مشاركة دولية واسعة.
ووفقاً لبيانات موقع ITC Trade، بلغ حجم التجارة بين البلدين العام الماضي 87.4 مليار دولار، منها 39 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى الصين، مقابل واردات بقيمة 48.4 مليار دولار.