تاو بورتشون لينتش، تبلغ من العمر 97 عاماً، ما تزال تذهب إلى درس اليوغا بانتظام مساء كل أربعاء، مرتدية زياً رياضياً ملوناً، وحذاء بكعب 3 إنش.
تصف مدونة "Well" التابعة لصحيفة "نيويورك تايمز" لينتش، فتشير إلى أنها تمد بساط اليوغا وتبدأ بتدريب الطلاب الذين يبلغ عددهم حوالي 15 شخصاً، من خلال تمارين التمدد، وحركات القوة، والتنفس التأملي.
وتقوم السيدة التي دربت اليوغا لعقود بالتمارين دون جهد، وتظهر في أحدها وهي ترفع كامل جسدها عن الأرض بالاستناد على ذراعيها فقط، وتعتبر أن سلم الحياة سيأخذك إلى ذاتك الداخلية، وقالت إنها قبل هذا الدرس كانت قد خرجت من ساعتين من الرقص، فهي تجيد البوليرو، تانغو، مامبو، سامبا، تشاتشا، وبالطبع رقص التأرجح. وعندما كانت في عمر الثمانين دخلت في منافسة رقص ببرنامج America’s Got Talent.
وعن قصة حياتها، قالت لينتش إن أحد أعمامها قام بتربيتها في الهند، بعد أن توفيت والدتها وهي تضعها على متن سفينة في القناة الإنجليزية عام 1918 في نهاية الحرب العالمية الأولى.
وبعد عمر 8 سنوات بدأت بالتدرب على اليوغا، وسافرت كثيراً مع عمها، أما والدها فكان ينحدر من عائلة فرنسية تملك كروم عنب جنوب البلاد، وانتقلت إلى هناك مع اقتراب الحرب العالمية الثانية، وبدأت بالتمثيل والعمل كعارضة في باريس، ومثلت في أفلام هندية في الخمسينيات.
ورغم خضوعها لثلاث عمليات جراحية لتبديل الحوض، فهي ما تزال تقود سيارتها يومياً، وتسافر حول العالم لتعليم اليوغا، وقالت "أنا لم أنه تعليمي بعد، طلابي هم أساتذتي".
بورتشون لينتش هي أرملة منذ وقت طويل، وليس لديها أولاد، وتعزو حياتها الطويلة للإبقاء على دورة من الطاقة تسري مع "نار الحياة"، والاستيقاظ باكراً كل صباح مع موقف إيجابي، بأن هذا اليوم سيكون الأفضل، وقد دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2012 كأكبر مدربة يوغا في العالم، بحسب ما نقلته مدونة "Well".
(العربي الجديد)