أرسلت القوات العراقية، اليوم السبت، تعزيزات عسكرية للمساهمة في حفظ الأمن على الحدود العراقية – السورية، فيما أكّد قياديون بمليشيات "الحشد الشعبي" أنّ المناطق الحدودية تعرضت لأكثر من هجوم من داخل الأراضي السورية خلال الأيام الماضية.
وأكّد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إرسال تعزيزات من الجيش العراقي إلى المناطق الحدودية مع سورية، موضحاً أنّ هذه التعزيزات تساهم في زيادة قدرة القوات العراقية هناك على صد أي هجوم محتمل، ومعالجة أية خروقات أمنية مفاجئة.
وأشار الضابط عينه، إلى أنّ القوة العراقية التي انتقلت إلى الحدود مع سورية مسنودة بقطعات من مليشيات "الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر، مبيناً أنّ المهمة على الحدود تتطلب مزيدا من اليقظة والحذر لقربها من مساحات صحراوية واسعة قد تضم خلايا نائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
من جهته، قال قائد عمليات محور غرب الأنبار في مليشيا "الحشد الشعبي"، قاسم مصلح، إنّ قيادة المليشيا قررت إرسال بعض قطعاتها إلى الحدود مع سورية، مبيناً أن قوات حرس الحدود العراقي تعرضت، أخيراً، إلى هجمات عدّة من داخل الأراضي السورية.
وبيّن مصلح، في بيان، أنّ تعرض مقرات عدّة تابعة لحرس الحدود لهجمات بالصواريخ وتأخر الإسناد من قبل القوات العراقية، كان وراء إرسال اللواء 13 في "الحشد الشعبي"، لافتاً إلى أنّ مهام "اللواء استهداف مصادر إطلاق الصواريخ، والعمل على تدمير مواقع العدو".
وأشار إلى أنّ مقرات للقوات العراقية تتعرض لهجمات منذ ثلاثة أيام، مبيناً أنّها وجهت نداءات للقيادات العسكرية من أجل التحرك.
في السياق، أكّد مصلح أنّ قوات "الحشد الشعبي"، أصبحت متواجدة الآن على الحدود، وهي مستعدة لصد أي هجوم، لافتاً إلى أنّ هذه المناطق ليست ضمن قاطع "الحشد" لكن الواجب يقتضي إسناد القطعات الأمنية، بحسب قوله.
وأعلن الموقع الرسمي لـ"الحشد الشعبي"، أول من أمس الخميس عن تمكن المليشيات من إحباط تفجير بسيارة مفخخة في مدينة القائم قرب الحدود مع سورية، موضحاً أنّ السيارة كانت معدّة للتفجير في منطقة المشاريع التابعة للمدينة.
وأوضح أنّ عملية إحباط الهجوم تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة، لافتاً إلى أنّ العملية تمت من دون حدوث خسائر.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن في التاسع من الشهر الحالي، عن تحرير جميع الأراضي العراقية، وفرض السيطرة الكاملة على الحدود مع سورية.