أعلنت مصادر يمنية في شبوة اليمنية تجدد المواجهات مساء الجمعة بين القوات الحكومية وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتياً، شرق مدينة عتق مركز المحافظة.
يأتي ذلك بعد سويعات من دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي لوقف إطلاق النار في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة (جنوب شرق)، بعد فشل قواته في اقتحام المدينة والسيطرة عليها.
وأكدت المصادر المحلية لوكالة "الأناضول"، أن قوات الجيش والأمن اليمنيين هاجمت معسكر الشهداء الذي تسيطر عليه قوات النخبة الممولة من الإمارات، الذي يبعد عن مدينة عتق 10 كيلومترات.
فيما أفادت مصادر أخرى أن القوات الحكومية هاجمت أيضاً معسكر مرة خارج مدينة عتق، وقصفته بصواريخ الكاتيوشا، وأن هناك محاولات لاقتحامه، حيث يضم المعسكر مخزناً ضخماً للأسلحة والعتاد العسكري الذي أرسلته الإمارات للانفصاليين.
وقال سكان محليون في وقت سابق أن محافظة شبوة جنوبي شرق اليمن تشهد هدوءاً حذراً، بعد ساعات من توقف الاشتباكات بين القوات الحكومية وأخرى موالية للإمارات في مدينة عتق مركز المحافظة، فيما أعلنت قوات "الحزام الأمني" الموالية لأبوظبي إرسال تعزيزات عسكرية إلى شبوة لدعم قواتها الحليفة التي مُنيت بانتكاسة، خلال مواجهات دارت مساء الخميس وفجر الجمعة.
وأفاد سكان محليون لـ"العربي الجديد" أن الهدوء الحذر يخيم في أغلب أحياء مدينة عتق، وسط انتشار للقوات الحكومية من الجيش والشرطة في أحياء مختلفة، بعدما تمكنت في وقتٍ سابق اليوم من دحر "النخبة الشبوانية" الموالية للإمارات من العديد من المواقع، وسيطرت على المدينة بشكل شبه كلي.
وأعلنت اللجنة الأمنية في شبوة مساء اليوم الجمعة منع التجوال في مدينة عتق، ابتداءً من الثامنة مساءً وحتى التوقيت نفسه صباحاً، كما دعت المسافرين المارّين من المدينة إلى الابتعاد عنها، وذلك في ظل الوضع الأمني المرشح للانفجار.
في الأثناء، وعقب هزيمة "النخبة الشبوانية"، وهو الذراع العسكرية للإماراتيين في محافظة شبوة، أعلنت قوات "الحزام الأمني" التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي إرسال تعزيزات من عدن إلى شبوة، في مؤشر على سعي حلفاء أبوظبي لتفجير الوضع العسكري في المحافظة مجدداً.
وأعلن "اللواء الخامس"، الذي كان قد شارك بالهجوم على القصر الرئاسي في مدينة عدن، أنهم سيسعون لـ"تطهير شبوة مهما كلف ذلك من ثمن".
كما أعلنت قوات "الحزام الأمني" في محافظة أبين (شرق عدن) في بيان منفصل، أنها أرسلت "تعزيزات عسكرية من كتائب التدخل السريع، وكتيبة من اللواء الثامن صاعقة إلى محافظة شبوة"، وذكرت أن القوة التي أُرسلت دفعة أولى لمساندة "النخبة الشبوانية".
وفي المقابل، تحدثت مصادر مقربة من قوات الشرعية عن إرسال تعزيزات من منطقة بيحان على الأطراف الشمالية لمحافظة شبوة إلى مدينة عتق، لدعم قوات الجيش التي تواجه المدعومين من أبوظبي.
واتهم القيادي في "المجلس الانتقالي الجنوبي" سالم ثابت العولقي قوات الشرعية باستقدام تعزيزات من محافظة مأرب المصنفة جهوياً بين المحافظات الشمالية باتجاه شبوة، ودعا إلى "النفير العام" وقطع الطريق على التعزيزات المزعومة لقوات الشرعية من "الشمال".
وكانت القوات الموالية لأبوظبي قد بدأت مساء الخميس الماضي هجوماً للسيطرة على مدينة عتق مركز محافظة شبوة، إلا أنها مُنيت بهزيمة، إذ تمكنت القوات الحكومية من التصدي للهجوم وانتزاع السيطرة على أكثر من موقع لهذه القوات، ولم تعلن حصيلة رسمية، من أي الأطراف، بشأن خسائر الطرفين في المواجهات.