تعليق الدراسة بمخيمات الشمال السوري بسبب الأمطار

01 ابريل 2019
لا مكان بديلاً أمام النازحين غير الخيم (فيسبوك)
+ الخط -
لحقت أضرار كبيرة بمخيمات النزوح في ريف إدلب سببتها موجة الأمطار الغزيرة التي تواصلت لأيام على المنطقة، من جراء المنخفض الجوي الذي من المرجح أن يتراجع يوم غدٍ الثلاثاء.

وتضررت عشرات الخيم في مجمع المخيمات التربوي التابع لمديرية التربية في إدلب بسبب موجة الأمطار، وأعلن إغلاق جميع مدارسه والبالغ عددها 74 مدرسة يوم أمس الأحد واليوم الإثنين.

وبحسب بيان صادر عن المجمع، تعرضت 13 مدرسة للأضرار وهي مدارس الإحسان والإخاء والبراعم والصدقة والصفا والمروة والفاروق والكرامة وأم القرى وبراعم الشهداء وخالد بن الوليد ومدرسة السلام ومدرسة الشهيد صالح والميدان. ويبلغ عدد الطلاب في هذه المدارس 3944 طالبا.

عمر وردة (36 عاما) يقيم في مخيم دير حسان بريف إدلب الشمالي، أوضح لـ"العربي الجديد" أن "الوضع اليوم أفضل من ذي قبل، فالأمطار خفت نوعا ما، لكن الطرقات لا تزال صعبة وبرك المياه في كل مكان، إضافة إلى صعوبة إرسال الأطفال إلى المدارس بهذا الوضع الراهن، فالبرد قاس في المنطقة والمياه ستبلل ملابسهم ويغطيها الطين في طريقهم إلى المدرسة، الأمر الذي يسبب لهم المرض".

وتابع وردة: "الطرقات هنا سيئة جدا وخاصة الطريق الواصل بين مخيمنا وباقي المناطق، فدائما عند هطول الأمطار يكون مقطوعا، وفي وقت سابق استمر مقطوعاً ثلاثة أيام بسبب الأمطار، وكان الذهاب إلى بلدة سرمدا يتطلب أياما حينها"، مضيفاً: "هنا لا نمتلك سيارات بل دراجات نارية ويصبح التنقل عليها بهذه الظروف خطيراً وصعباً. وبالنسبة إلينا، منذ ستة أشهر تقريبا ونحن نطالب بتحسين ظروفنا، خاصة قضية الطريق الذي يصل المخيم بباقي المناطق، ولكن دون جدوى".


وتحدثت أم خالد، إحدى النازحات المقيمات في مخيم الحمزة بريف إدلب الشمالي لـ"العربي الجديد"، عن الأوقات العصيبة خلال اجتياح المياه للمخيم، قائلة: "كنا نياما عندما فاضت الخيام بالمياه، لم نشعر بشيء حتى غمرت الأغطية والإسفنجات التي ننام عليها، حتى ملابسنا وملابس الأطفال غمرت بالمياه، لم نقدر على إنقاذ شيء منها، الشبان قاموا في وقت سابق بتحصين الخيام بوضع التربة على جوانبها تحسبا لهذه الظروف لكن كل هذا لم ينفع".


وناشدت أم خالد المنظمات الإنسانية والإغاثية والجهات المحلية بتأمين الحصى للطرقات داخل المخيم، مشيرة إلى أن الطين يمنع الحركة، وأمضت هي وأطفالها ليلة كاملة داخل الخيمة المغمورة بالمياه ولم يكن لديها مكان آخر تذهب إليه.

وبحسب إحصائيات صادرة عن مديرية شؤون المخيمات التابعة لحكومة الإنقاذ، لقد تجاوز عدد العائلات المتضررة من جراء السيول في المخيمات 14 ألف عائلة، معظمها بحاجة لمساعدات فورية.

في حين أكد "فريق استجابة سورية" في تقرير صادر عنه أمس أن عدد المخيمات المتضررة بلغ 537 مخيما، منها تجمعات مخيمات أطمة الشمالي والجنوبي وسرمدا ودير حسان وكفرلوسين والكرامة والرحمة والسلام ولأجلكم وفي ريف إدلب الشمالي، إضافة إلى مخيمات خربة الجوز ودركوش وعين البيضا والزوف في ريف إدلب الغربي، والمخيمات في مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي ومخيمات ريف حلب الغربي.