قضت محكمة التحكيم في لاهاي بهولندا، بتغريم روسيا 50 مليار دولار، كتعويضات للمساهمين في شركة نفطية أممتها موسكو قبل 10 سنوات، ليصف محامون الحكم بأنه لا سابق له، فيما أعلنت الخارجية الروسية أنها "ستستخدم كل الوسائل القانونية للدفاع عن موقفها".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محامي المدعين، اليوم الاثنين في لندن، قولهم: إن التعويض الذي حددته محكمة لاهاي لشركة "يوكوس" الروسية العاملة في مجال النفط، هو الأكبر في تاريخ التحكيم التجاري.
وقال مدير المجموعة المساهمة "جي إم إل" تيم أوزبورن، الذي كان محاطاً بالمحامين في مؤتمر صحافي إن "الهجوم على يوكوس كانت دوافعه سياسية". لكن ايمانويل غايار أحد محامي "جي ام ال" قال إنه "حكم تاريخي وبالإجماع بعد معركة استمرت عشر سنوات".
و"جي ام ال" هي الشركة القابضة لميخائيل خودوركوفسكي رجل الأعمال الثري، الذي كان مقرباً من السلطة في روسيا سابقاً، قبل أن يتحول إلى معارض للكرملين، وكان يملك مجموعة يوكوس.
وسجن خودوركوفسكي عشر سنوات، فيما تم الإفراج عنه فجأة بعفو أصدره الرئيس، فلاديمير بوتين في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان خودوركوفسكي أعلن في بداية العام الجاري 2014، أنه لم يعد من المشاركين في الملاحقات القضائية ضد الدولة الروسية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف اليوم، أن "الجانب الروسي والسلطات التي تمثل روسيا في هذه القضية ستستخدم بالطبع كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن موقفها".