دول الاتحاد الأوروبي تستهلك موارد كوكب الأرض أسرع من وتيرة تجددها

09 مايو 2019
يواجه العالم تحدي التغيرات المناخية (Getty)
+ الخط -
أفاد تقرير نشر، اليوم الخميس، بأن دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين تستهلك موارد كوكب الأرض بوتيرة أسرع بكثير من تجددها وأن أيا من هذا الدول لا تطبق سياسات مستدامة للاستهلاك. جاء التقرير في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي لبحث أولويات السنوات الخمس المقبلة.

وقال التقرير الذي صدر عن الصندوق العالمي للطبيعة والشبكة العالمية للبصمة البيئية: "كل دول الاتحاد الأوروبي تعيش على أكثر مما تسمح به موارد كوكبنا. الاتحاد الأوروبي ومواطنوه يستخدمون مثلي ما تستطيع الأنظمة البيئية في الاتحاد الأوروبي تجديده".

ويأتي التقرير فيما يجتمع قادة التكتل في بلدة سيبيو الرومانية لتحديد مسار الاتحاد بعد أن تنسحب منه بريطانيا في وقت لاحق هذا العام. وتأتي حماية البيئة على رأس الأولويات لكن وجهات النظر بشأن التحرك الملموس تختلف من دولة لأخرى وتتأثر بشكل كبير بالصناعات المهيمنة في تلك الدول.

وقال التقرير: "الاتحاد الأوروبي يستهلك ما يقرب من 20 في المائة من الإمكانات الحيوية للأرض رغم أنه يضم سبعة في المائة فحسب من سكان العالم". وأضاف "بعبارة أخرى، سيتطلب الأمر 2.8 كوكب آخر إذا كان استهلاك الجميع بنفس متوسط استهلاك المواطن في الاتحاد الأوروبي. هذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي وهو ما يقرب من 1.7 كوكب".

وحماية المناخ والتنمية المستدامة من أهم المواضيع المطروحة خلال حملات الدعاية لانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى من 23 إلى 26 مايو/ أيار الجاري والتي ستحدد ملامح قيادات مؤسسة أوروبية مهمة وبرامجها.



وتضغط المفوضية الأوروبية على دول التكتل لكي تتوقف عن تلويث البيئة بحلول 2050 عن طريق خفض انبعاثات الكربون التي قد تتسبب في ارتفاع متوسط درجات حرارة كوكب الأرض، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الدولي وسبل العيش.

وتشكل التغيرات المناخية تهديداً وجودياً حذر منه خبراء باستمرار، في ظل الكوارث الطبيعية المدمّرة، كالأعاصير والتغيرات في الخارطة المناخية والفيضانات والحرائق الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. إضافة إلى المخاطر التي ينطوي عليها ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.

يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي، يجتمعون اليوم الخميس، والذي يصادف "يوم أوروبا"، في قمة غير رسمية في مدينة سيبيو في رومانيا، ومن بين ما سيتم التركيز عليه قضية التغيرات المناخية من خلال معالجة مشتركة للقضايا العالمية، مثل الحفاظ على البيئة والحد من تغير المناخ. 


(رويترز، العربي الجديد)