بات من المؤكد تمديد مفاوضات الاتفاق النهائي بين إيران والدول الست الكبرى، إلى ما بعد يوم غد الثلاثاء، وفقاً لما أعلنه مسؤولون إيرانيون وغربيون، أمس الأحد. وأفاد متحدث باسم الوفد الإيراني في فيينا، أمس، بأن "المفاوضات في فيينا بين إيران والدول الست الكبرى للتوصّل إلى اتفاق تاريخي حول ملف طهران النووي، ستُمدّد إلى ما بعد 30 يونيو/ حزيران". وأضاف أنه "بسبب وجود الكثير من العمل، الذي لا يزال ينبغي القيام به، فإن فريقي التفاوض سيبقيان في فيينا إلى ما بعد الأول من يوليو/ تموز المقبل، لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل جيد". وأكد مسؤول أميركي الأنباء أيضاً بالقول إن "أطراف المحادثات النووية الإيرانية تعتزم البقاء في فيينا بعد 30 يونيو، لمواصلة العمل للتوصل لاتفاق".
وفور الإعلان عن تمديد المفاوضات، عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بلاده ليوم واحد، للتشاور مع المسؤولين الإيرانيين، في رحلة كانت مقرّرة سلفاً، على أن يعود بعدها إلى فيينا، مساء اليوم الاثنين، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، لمواصلة المفاوضات. ولم يُبدِ الجانب الأميركي أي مخاوف من عودة ظريف إلى طهران. وكان خيار "تمديد المفاوضات لبضعة أيام" مطروحاً في الفترة الأخيرة.
وكان ظريف قد عقد اجتماعين متتاليين مع نظيره الأميركي، جون كيري، في الأيام الماضية، وانتهى اجتماعهما الثالث بتأكيد عودة ظريف إلى فيينا لمواصلة المفاوضات. وهو ما أعطى المباحثات منحى أكثر جدية، خصوصاً أن النقطة العالقة تكمن في "آلية إلغاء العقوبات عن البلاد". وتصرّ طهران على إلغاء فوري وكامل لكل قرارات العقوبات ضدها، فور تطبيق الاتفاق عملياً، فيما يبحث الغرب صيغاً عدة لتحقيق هذا الأمر، لكن مع ضمان إنجاز إيران لتعهداتها في الاتفاق.
اقرأ أيضاً: إيران ترفع حصتها بالمؤسسة الإسلامية للتجارة استعداداً لرفع العقوبات
من جهته، أعاد موقع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، التذكير، في تقرير خاص، بـ"شروط نجاح الاتفاق، وهي: وجود إرادة سياسية حقيقية، وامتلاك قدرة اتخاذ القرار، والقدرة على تطبيق الاتفاق عملياً". واعتبر الموقع أن "الشروط مرتبطة بمعادلات الداخل لكل الدول المشاركة في الحوار وعلى رأسها إيران والولايات المتحدة".
أما في الولايات المتحدة، فثمّة محددات عديدة قد تمنع تنفيذ الاتفاق بشكله المطلوب، في حال تمّ التوصل إليه، وتتلخّص الصعوبات بعراقيل سيضعها الكونغرس الأميركي أمام إدارة الرئيس باراك أوباما. تعي إيران هذا الأمر جيداً، وهو ما ذكرته صحيفة "شرق" الإصلاحية، في مقالٍ لها، أمس الأحد، تُفيد فيه بأن "الكرة ستصبح في الملعب الأميركي، فبعد توقيع الاتفاق ستكون الإدارة الأميركية ملزمة بتمرير الاتفاق على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وإلا ستضع نفسها في موقف دولي محرج". واعتبرت الصحيفة أنه "في حال مرّ الاتفاق في الكونغرس، فهذا يعني حلّ أبرز المشكلات الحقوقية بالنسبة لطهران، وهي إلغاء قرارات العقوبات التي أقرها الكونغرس سابقاً".
وجهة نظر "شرق" هذه، وإن وضعت الأمور بيد الطرف الأميركي، إلا أن الأطراف الإصلاحية في البلاد تبقى أكثر تفاؤلاً بمسار المفاوضات. وتوقعت صحيفة "آرمان" بدورها فتح أبواب الاقتصاد الإيراني على مصراعيه من جهة، وتحسين علاقات إيران مع الغرب من جهة ثانية، فيما ذكرت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية أيضاً، أنه "في حال اختيار التمديد، فهذا يعني نجاح السياسة الدبلوماسية للوفد المفاوض المحسوب على الحكومة وعدم الفشل".
ولا يُعدّ هذا التفاؤل "تفاؤلاً" بحلّ كل العراقيل خلال المهلة المتبقية، بقدر ما أنه "تفاؤل" يقضي بعدم نسف الحوار، لكن المحافظين في الداخل يعلمون أن هذه الصعوبات قادرة على تعكير الأجواء ببساطة شديدة، فصحيفة "جوان" كتبت صراحة، بأنها "غير متفائلة بالتوصل لاتفاق، في وقت لا زالت فيه الملفات المعقدة كثيرة على الطاولة". أما صحيفة "كيهان" المحسوبة على المتشددين، فذكرت بأن "القيادة الأميركية باتت على ثقة بأن سياسة الضغط والعقوبات على إيران غير مجدية، وهذا هو سبب التفاوض"، لتؤكد الصحيفة من جديد على "عدم الثقة بالطرف الأميركي".
اقرأ أيضاً: مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة حاسمة
وفور الإعلان عن تمديد المفاوضات، عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بلاده ليوم واحد، للتشاور مع المسؤولين الإيرانيين، في رحلة كانت مقرّرة سلفاً، على أن يعود بعدها إلى فيينا، مساء اليوم الاثنين، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، لمواصلة المفاوضات. ولم يُبدِ الجانب الأميركي أي مخاوف من عودة ظريف إلى طهران. وكان خيار "تمديد المفاوضات لبضعة أيام" مطروحاً في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: إيران ترفع حصتها بالمؤسسة الإسلامية للتجارة استعداداً لرفع العقوبات
من جهته، أعاد موقع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، التذكير، في تقرير خاص، بـ"شروط نجاح الاتفاق، وهي: وجود إرادة سياسية حقيقية، وامتلاك قدرة اتخاذ القرار، والقدرة على تطبيق الاتفاق عملياً". واعتبر الموقع أن "الشروط مرتبطة بمعادلات الداخل لكل الدول المشاركة في الحوار وعلى رأسها إيران والولايات المتحدة".
أما في الولايات المتحدة، فثمّة محددات عديدة قد تمنع تنفيذ الاتفاق بشكله المطلوب، في حال تمّ التوصل إليه، وتتلخّص الصعوبات بعراقيل سيضعها الكونغرس الأميركي أمام إدارة الرئيس باراك أوباما. تعي إيران هذا الأمر جيداً، وهو ما ذكرته صحيفة "شرق" الإصلاحية، في مقالٍ لها، أمس الأحد، تُفيد فيه بأن "الكرة ستصبح في الملعب الأميركي، فبعد توقيع الاتفاق ستكون الإدارة الأميركية ملزمة بتمرير الاتفاق على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وإلا ستضع نفسها في موقف دولي محرج". واعتبرت الصحيفة أنه "في حال مرّ الاتفاق في الكونغرس، فهذا يعني حلّ أبرز المشكلات الحقوقية بالنسبة لطهران، وهي إلغاء قرارات العقوبات التي أقرها الكونغرس سابقاً".
وجهة نظر "شرق" هذه، وإن وضعت الأمور بيد الطرف الأميركي، إلا أن الأطراف الإصلاحية في البلاد تبقى أكثر تفاؤلاً بمسار المفاوضات. وتوقعت صحيفة "آرمان" بدورها فتح أبواب الاقتصاد الإيراني على مصراعيه من جهة، وتحسين علاقات إيران مع الغرب من جهة ثانية، فيما ذكرت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية أيضاً، أنه "في حال اختيار التمديد، فهذا يعني نجاح السياسة الدبلوماسية للوفد المفاوض المحسوب على الحكومة وعدم الفشل".
ولا يُعدّ هذا التفاؤل "تفاؤلاً" بحلّ كل العراقيل خلال المهلة المتبقية، بقدر ما أنه "تفاؤل" يقضي بعدم نسف الحوار، لكن المحافظين في الداخل يعلمون أن هذه الصعوبات قادرة على تعكير الأجواء ببساطة شديدة، فصحيفة "جوان" كتبت صراحة، بأنها "غير متفائلة بالتوصل لاتفاق، في وقت لا زالت فيه الملفات المعقدة كثيرة على الطاولة". أما صحيفة "كيهان" المحسوبة على المتشددين، فذكرت بأن "القيادة الأميركية باتت على ثقة بأن سياسة الضغط والعقوبات على إيران غير مجدية، وهذا هو سبب التفاوض"، لتؤكد الصحيفة من جديد على "عدم الثقة بالطرف الأميركي".
اقرأ أيضاً: مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة حاسمة