وقال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي، محمد الغصري، إنه "تم تحرير ثلاث نساء وأطفالهن البالغ عددهم خمسة، خلال الاشتباكات الجارية بمدينة سرت يوم أمس واليوم الخميس".
وأوضح الغصري في حديث مع "العربي الجديد" أن "المعارك مستمرة داخل حي الحيزة البحرية آخر معقل لتنظيم داعش بالمدينة، في وقت تحاول فيه قوات المجلس الرئاسي إنقاذ أكبر عدد ممكن من المدنيين الأسرى لدى داعش"، لافتا إلى أن "النساء الثلاث اللاتي تم تحريرهن مع أطفالهن يحملن جنسيات سورية وتونسية".
وذكر الغصري أن "معارك اليوم أسفرت عن ثلاثة قتلى من عناصر قوات البنيان المرصوص، وجرح ما يقارب الثلاثين جنديا".
من جانبها أعلنت قوات "أفريكوم" (القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا)، أنها "قتلت أكثر من 50 من عناصر تنظيم داعش في غاراتها الجوية خلال الخمسة أيام الماضية في سرت".
وقالت قيادة "أفريكوم"، في منشور على موقعها الرسمي، إن "غاراتها خلال الخمسة أيام الماضية استهدفت 23 هدفاً لداعش في سرت، من بينها سيارات مفخخة، كانت تعد لتنفيذ هجوم على مواقع قوات المجلس الرئاسي".
من جانبها، أعلنت قيادة قوات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، عن سيطرتها على مواقع جديدة بحيي القوارشة وقنفودة غرب مدينة بنغازي.
واشتدت المعارك بين قوات حفتر ومقاتلي مجلس شورى مدينة بنغازي، منذ يوم الثلاثاء، بعد هجوم عنيف شنته قوات حفتر على الحيين، من أكثر من محور، بالتوازي مع قصف جوي عنيف.
وأوضحت قوات حفتر، في منشور على صفحتها الرسمية، أنها سيطرت على كامل شارع طرابلس المتاخم للقوارشة غرب مدينة بنغازي، بالإضافة لشارع الشجر ومقر المستشفى الأوروبي داخل الحي.
وأضافت أن طيرانها يتابع قصفه مواقع "مجلس شورى المدينة" داخل حي قنفودة، لافتاً إلى أن "قوات حفتر تمكنت من تحرير عدد من المدنيين العالقين داخل الحي".
من جانبه، نفى المكتب الإعلامي لمجلس شورى بنغازي أنباء سيطرة "حفتر" على كامل حي القوارشة، مؤكدة أن "سيطرة قواته مؤخراً اقتصرت على شارع طرابلس المتاخم للحي وبعض أجزاء الحي فقط".
وقال المكتب، في منشور على صفحته، "تراجعنا لا يعني الهزيمة، يمكننا استعادة مواقعنا لكن سبب انسحابنا كان لإفساح مجال لنجاة المدنيين الذين يعانون الإرهاب بشتى أنواعه جراء القصف الجوي والمدفعي المستمر".
ووجه المكتب الإعلامي نداء جديداً للجهات المحلية والدولية للإسراع بإنقاذ المدنيين العالقين داخل حي قنفودة، مشيراً إلى أن "المدنيين يعانون أوضاعا صعبة جراء القصف المستمر على منازلهم"، دون أن يبين حجم الخسائر التي لحقت بالمدنيين جراء القصف.
ورغم حدة الاشتباكات بين الطرفين منذ يومين إلا أن أيّاً منهما لم يعلن عن خسائره البشرية، لكن مسؤولين إعلاميين بمستشفى بنغازي أفادوا خلال تصريحات صحافية بأن "عدد قتلى قوات حفتر بلغ العشرين قتيلاً بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، معلنين حالة الطوارىء ومطالبين كافة الكوادر الطبية بسرعة اللحاق بهم، كما طالبوا الأهالي بالتبرع بالدم حتى تتسنى متابعة علاج الجرحى".