زلة اللسان هذه تداركها الرئيس التونسي بالاعتذار مرتين للرئيس الفرنسي الذي ابتسم قابلاً اعتذاره. كما أن التلفزيون التونسي قام بحذف هذا الخطأ من خلال عملية المونتاج قبل إذاعة الكلمة.
الصحافة الفرنسية، خاصة صحيفتي "لوموند" و"ليفغارو"، وإن كتبتا مقالات طويلة عن المسيرة التي نظمتها تونس ومشاركة الرئيس الفرنسي فيها، لكنّهما لم تأتيا على خطأ السبسي.
إلا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فيسبوك"، في تونس حوّلت زلة اللسان إلى موضوع للتهكم لدى بعضهم حول الهفوات التنظيمية التي شابت هذه المسيرة والأخطاء البرتوكولية التي ارتُكبت فيها.
كذلك تحولت زلة لسان الرئيس السبسي إلى مجال للتهكم، فقد كتب الإعلامي أحمد نظيف على صفحته: "جيد أن لم يقل لأبي مازن نرحب بالرئيس ياسر عرفات". أما الناشط أنيس ماجري فقد كتب على صفحته: "الحمد لله أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يأتِ إلى المسيرة وإلا فسيرحب به الرئيس السبسي بالقول نرحب بالسلطان سليمان".
البعض الآخر من الناشطين الإلكترونيين حمّلوا المسؤولية للفريق العامل مع الرئيس، والذي "كان من المفترض أن يكتب له أسماء الرؤساء". وكتبت الإعلامية التونسية بثينة جبنون: "البرتوكول علم وفن وممارسة... الله غالب ورغم كل شيء... تونس اليوم محط أنظار العالم". وأضافت: "أنا أريد أن يظهر رئيسنا في أحلى صورة والسهو ليس بغريب على أحد وبتحصل حتى لنا كمذيعين.. رغم بعض الهفوات، تونس كانت محط أنظار العالم اليوم".
اقرأ أيضاً: تونس: جدل حول فيديو عملية متحف باردو
من ناحية أخرى، جاءت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مدافعة عن الرئيس الباجي قايد السبسي، فقد كتب الإعلامي رضا بوقزي: "نفس الخطأ ارتكبته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ندوة صحافية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند... زلة لسان ممكن حدوثها ولا فائدة في تضخيمها"، وهو رأي تشاركه فيه الإعلامية اعتدال المجبري التي كتبت ناقدة سوء التنظيم، لكنها اعتبرت أن "زلة اللسان واردة وقد حصلت مع المستشارة الألمانية".
أما الناشطة الحقوقية مريم الجربي فكتبت على صفحتها "قرارات السبسي معقولة أما زلة اللسان فهي مقبولة".
البعض الآخر من الناشطين أشاد بحسن التعامل من قبل الرئيس الباجي قايد السبسي مع زلاته اللغوية، فهو "يحسن فن الخروج من هذه المآزق"، وهو ما أشار إليه الحقوقي سمير عبد الله عندما أشاد "بحنكة السبسي في التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث حوّل زلة اللسان إلى موضوع للتندر مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تقبل الأمر بصدر رحب".
اقرأ أيضاً: تونس: إرهابيو قفصة كانوا يخطّطون لعمليات تفجيريّة أخرى