في ما عدا إطلاق "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نادراً ما وقفنا على حدث ثقافيّ عربيّ جامع في 2018.
بدت مختلف الفضاءات الثقافية العربية منكفئة على نفسها، ربما تتعدّد فعالياتها لكنها في المجمل ظلّت تراوح مكانها بعيدة عن انتظارات المتابعين. يحدث ذلك في إطار عزلة تعيشها بلاد كثيرة تكرّست بمرور السنوات أو مع تصاعد العنف هنا وهناك، وبعضها ضمن حالة من الانغلاق الإرادي الذي تدفع له السياسات في هذا البلد أو ذاك.
من المغرب إلى العراق، مروراً بمحطّات عربية أخرى، يحاول حصاد "العربي الجديد" الثقافي أن يجمع ما تناثر من ذرّات هذا المشهد كمحاولة لالتقاط مفردات جامعة بعيداً عن الالتقاطات المكرّسة تحت أضواء المهرجانات والجوائز. إنها قراءة في سنة لم تتوفر لها الظروف إلا لكي تتشابه مع سنوات سبقتها، على أمل استخلاص ما يمكن أن يفيد الفاعلين الثقافيين في عواصم البلاد العربية في السنة الجديدة وما بعدها.