ذكر مصدر مطلع أنّ رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، رفض بحث أي تظلّم للطلاب الذين صدرت ضدّهم قرارات بالفصل النهائي من الجامعة، وعددهم نحو 94 طالباً وطالبة. ونفى المصدر أن يكون نصار، قد نفذ قرار مجلس الجامعة الأخير، الخاص بتشكيل لجنة لبحث التظلّمات المقدّمة من الطلاب قبيل بدء الدراسة المقررة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وفوجئ الطلاب في نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، عقب الانتهاء من امتحاناتهم، بصدور قرارات فصلٍ جماعيٍ وحجب نتيجة الإمتحانات دون التحقيق معهم أو عرضهم على مجالس تأديب. وكان من بينهم الطالبة الأولى على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في السنة الرابعة رشا عبد السميع. واتهم الطلاب بالشغب وتعطيل العملية التعليمية والامتحانات والاشتراك في مظاهرات نظمتها جماعة الإخوان المسلمين بالجامعة.
وقال المصدر، إنّ تعديلات قانون تنظيم الجامعة، تسمح لرئيسها بفصل الطلاب. وأضاف: "إدارة الجامعة متأكدة أن الطلاب الذين رفعوا دعاوى قضائية لن يؤثروا على قرارات الفصل".
وكان التعديل الذي وافق عليه وزير التعليم العالي ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، حسام عيسى، يعطي الحق لرئيس الجامعة في توقيع عقوبة الفصل النهائي على الطلاب الذين يمارسون أعمالاً إرهابية أو تخريبية، تضر بالعملية التعليمية، أو تؤدّي للخطر، أو تستهدف منشآت الجامعة، أو الامتحانات، أو العمل داخل الجامعة، أو الاعتداء على الأشخاص، أو الممتلكات العامة أو الخاصة، أو تحريض الطلاب على العنف واستخدام القوة، أو المساهمة في شيء من ذلك"، بحسب التعديل.
إجراءات أمنية للعام الجديد
وأصدرت جامعة القاهرة الأربعاء، بياناً أعلنت فيه عن استعدادها لاستقبال طلابها الجدد والقدامى في العام الجامعي الجديد. وشملت الإستعدادات تأمين منشآت الجامعة والعملية التعليمية. وتعني الانتهاء من منظومة كاميرات المراقبة في الحرم الجامعي والكليات والمدينة الجامعية، وتركيب الألواح "الصاجية" لسد منافذ أسوار الحرم الجامعي، ودعم الأمن الإداري بـ 200 فرد يتم تخصصيهم للانتشار السريع، بالإضافة إلى تأمين البوابات الرئيسية للجامعة، من خلال شركة أمن متخصصة تعاقدت معها وزارة التعليم العالي، لتبدأ عملها من اليوم الأول للدراسة في تأمين البوابات الست للجامعة.
وأشار نصّار إلى منع العمل الحزبي للأسر الطلابية داخل الجامعة، حفاظاً على العملية التعليمية. لكنّه أكد على احترام حق الطلاب في التعبير الحر والمسؤول عن الرأي، وممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة، والاهتمام بالشأن العام للوطن دون ممارسة العمل الحزبي. كما شدد على عدم السماح بتنظيم وقفات أو فعاليات، دون طلب إذن من إدارة الجامعة، يحدد فيه التوقيت والمكان الذي تقام فيه الفاعلية، والغرض منها، وتأمينها من جانب الأمن الإداري للجامعة، أما سوى ذلك فيعدّ مخالفة.
ومن المقرر أن تستقبل الجامعة في العام الدراسي الجديد نحو 165 ألف طالب وطالبة بمختلف كلياتها، من بينهم نحو 72 ألف طالب وطالبة جدد.
من جهتها، أعلنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" عن بدء تظاهراتها المناهضة لحكم العسكر، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين، وعودة الطلاب المفصولين، تحت شعار "رجعوا التلامذة للجد تاني"، اعتباراً من الأحد المقبل. وأشارت الحركة في بيان لها أنّ ثورة الطلاب ستظلّ مستمرة، ولن توقفها أبواب إلكترونية أو دروع أو تعليمات بمنع التظاهر.