وأوضح السايح لـ"العربي الجديد"، أن "اختيار مدينة الباب لافتتاح الكلية، جاء بعد زيارات مكثفة قام بها مسؤولون بالجامعة التركية إلى المدينة، والتي تضم كثافة سكانية عالية، سواء من أهالي المنطقة أو من النازحين والمهجرين إليها من المناطق السورية".
وأضاف أن "التخصصات التي ستوفرها الجامعة تضم الهندسة، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، كونها الأقسام الأكثر طلبا من الطلاب"، وبين أن "مزيدا من الأقسام سيتم افتتاحها تباعاً".
وأكد أن "الكلية ستقبل الطلاب وفق مفاضلة خاصة بجامعة حران، يتقدم إليها الطلاب للحصول على المقعد الجامعي"، موضحاً أن "التعليم سيكون باللغات العربية والتركية والإنكليزية، والكادر التدريسي الذي ستعتمده الكلية من حملة شهادة الدكتوراه في الاختصاصات المقررة من السوريين والأتراك على حد سواء".
وتتخذ الكلية من المقر السابق للمدرسة الثانوية الشرعية للبنين في مدينة الباب، مقراً مؤقتا لها، على أن يتم توسيع مبانيها لاحقا، وسيمنح الخريجون شهادات مطابقة للشهادات الصادرة عن الجامعة التركية.
وحال افتتاح الكلية ستكون أول المرافق العلمية الرسمية داخل المناطق السورية المحررة التي تمنح شهادات ذات اعتراف دولي، وستستقبل الطلبة من كافة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في ريف حلب، وإدلب، وريف حماة، فضلا عن النازحين إلى هذه المناطق التي يتجاوز عدد سكانها 3.5 ملايين نسمة، بينهم أكثر من 70 ألف شاب وشابة في مرحلة الدراسة الجامعية وفق إحصائيات غير رسمية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب له الأربعاء، أن بلاده تعتزم افتتاح كلية للعلوم التطبيقية في مدينة الباب السورية، شمال ريف حلب، بالتعاون بين "جامعة حرّان" القريبة من الحدود السورية في ولاية شانلي أورفا، ووقف المعارف ومجلس التعليم العالي التركي.
وظل التعليم الجامعي أحد أهم المشاكل التي تواجه السوريين في المناطق المحررة، حيث تنتشر معاهد وكليات لا تمنح الطالب شهادة معترف بها، مما دفع كثيرا من الطلاب إلى السفر إلى تركيا للتسجيل في جامعاتها، أو محاولة الدراسة عبر الإنترنت في جامعات أجنبية.