طالب أكثر من عشرة أمراء كتائب تقاتل في بنغازي بضرورة التحقيق في حادث هروب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من بنغازي ودرنة.
وأكّد الأمراء، في بيان مصور مساء أمس الخميس، أنهم "لن يقبلوا بتمرير حادثتي تهريب الدواعش ودرنة دون كشف التحقيقات للناس"، لافتين إلى أن تسهيل هروب المقاتلين من المدينتين "أدى إلى زعزعة الوضع الأمني وعودة التفجيرات والاغتيالات".
وأضاف الأمراء أنهم "غير نادمين على تضحياتهم لأمن مدنهم ومحاربة الإرهاب"، لكنهم "لن يقبلوا من أي طرف كان أن يدوس على تضحياتهم من أجل أطماع شخصية تضيع حقوق الوطن والمواطنين"، في إشارة لتخلخل الوفاق بينهم وبين قواعد عملية "الكرامة" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأكدوا "عدم اعترافهم بأي طرف يتحدث باسمهم"، كما شددوا على تبعيتهم لـ"رئيس البرلمان عقيلة صالح باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وجاء البيان على خلفية تصاعد الخلافات داخل صفوف قوات حفتر، أخيراً، ووسط أنباء عن تنامي خلاف جديد بين الأخير من جهة، ورئيس البرلمان عقيلة صالح من جهة أخرى، الذي تغيب عن حضور احتفال حفتر وجنوده بمناسبة مرور ثلاث سنوات على انطلاق ما يعرف بعملية "الكرامة" قبل ثلاثة أسابيع.
وسبق أن اتهمت قيادات عسكرية حفتر بتسهيله هروب مئات من مقاتلي تنظيم "داعش" في فبراير/شباط 2015 إلى سرت، حيث أسسوا أول إمارة لهم في ليبيا، بالإضافة إلى هروب عدد آخر منهم من بنغازي في يناير/كانون الثاني الماضي، لا سيما أن المجموعتين مرتا بعدد من بوابات وتمركزات قواته دون أن يتم اعتراضهما.