جدل حول حقيقة تصويت المغرب لإسرائيل في الأمم المتحدة

27 يونيو 2016
مواقف المغرب من القضية الفلسطينية ثابتة (Getty)
+ الخط -
 التزمت الحكومة المغربية بالصمت حيال ما تم تداوله مؤخراً من طرف منابر إعلامية مختلفة، بشأن تصويت المغرب وعدد من ممثلي دول عربية وإسلامية لصالح ترؤس إسرائيل اللجنة القانونية في منظمة الأمم المتحدة، حيث لم تؤكد ولم تنف ما تم الترويج له على نطاق واسع.


ورفض مسؤولون حكوميون مغاربة التعليق على ما نُشر في وسائل إعلام عديدة بخصوص تصويت المغرب لفائدة إسرائيل في الأمم المتحدة، فيما أكدت مصادر دبلوماسية خاصة بـ"العربي الجديد" أن المغرب لم يصوت لإسرائيل كما راج في الإعلام، وإنما صوت لأحد المرشحين المنافسين.

وفاز المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قبل أيام خلت برئاسة اللجنة القانونية بالجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث حصل على 109أصوات، بفارق كبير جداً عن مرشح السويد الذي حصل فقط على 10 أصوات، واليونان وإيطاليا كل منهما على 4 أصوات.

وقال المستشار الدبلوماسي المغربي بالأمم المتحدة، سمير بنيس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الأخبار الرائجة بشأن تصويت المغرب على إسرائيل زائفة ومجانبة للصواب، أولا لأن التصويت على رئيس أي لجنة من اللجان الست للجمعية العامة يكون عن طريق اقتراع سري، وليس بإمكان أي أحد معرفة من صوّت لمن".

والسبب الثاني، بحسب بنيس، أن "مواقف المغرب من إسرائيل داخل الأمم المتحدة ثابتة، وهي دعم الشرعية الدولية لصالح فلسطين، وعدم الاعتراف بإسرائيل"، مشيرا إلى ما حدث في 2014، لما رشحت مجموعة دول غرب أوروبا إسرائيل لترؤس اللجنة الرابعة، وانبرى المغرب لمعارضة ذلك الترشيح بقوة.

وأفضى خبر تصويت المغرب وعدد من ممثلي دول عربية وإسلامية لصالح ترؤس إسرائيل اللجنة السادسة في منظمة الأمم المتحدة، إلى العديد من ردود الفعل الغاضبة، خاصة من طرف منظمات حقوقية دعت الحكومة إلى إصدار توضيح رسمي بشأن التصويت المفترض للمغرب لفائدة المندوب الإسرائيلي.

ووصفت "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، وهي منظمة غير حكومية تدافع عن الحقوق الفلسطينية، ضمن بيان سابق لها، تصويت المغرب لصالح إسرائيل بأنه "خيانة عظمى لثوابت الأمة، ودعم مباشر للإرهاب الصهيوني، وجرائمه ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين".

المساهمون