وانتقد الاتحاد العام لعمال الصحة، ومسيري المستودعات الصيدلية، ما أسماه "تقاعس نقابة الصيادلة عن دعم إصلاح قطاع الأدوية"، مشيرا إلى أن نقابة الصيادلة "أصدرت بيانا مرتبكا، وغير مسؤول يحمل اتهامات خطيرة ظاهرها الحرص على القطاع الدوائي، وحقيقتها جشع متأصل، وتزوير للحقائق، حركه سعي الوزارة لتقريب الخدمات من المواطن دون اعتبار لأباطرة القطاع، ومن نصبوا أنفسهم أوصياء عليه دون وجه حق".
وتساءل الاتحاد: "كيف يعترف هؤلاء للوزارة بالسعي لتطوير القطاع، ويتهمونها بعرقلة أي تقدم فيه؟"، منتقدا رفض النقابة معالجة خلل توزيع الصيدليات التي تتكدس في بعض الأحياء بينما تغيب في أحياء أخرى.
وقال الاتحاد إن المستودعات تتواجد كثيرا بقرب الصيدليات، وإن أكثر من 90 في المائة من الصيدليات تتزاحم في مقاطعات لا وجود لأي مستودع صيدلي فيها، بينما نحو 60 صيدلية توجد في حي "تفرغ زينة" الراقي بنواكشوط، فيما يسجل غياب تام لها في مناطق تواجد الفقراء ومحدودي الدخل.
كما انتقد الاتحاد رفض النقابة لسياسة الدولة في توحيد مصادر الأدوية وخاصة تلك الحساسة، مضيفا أن إشراف الدولة المباشر عليها عن طريق مركز شراء الأدوية والمستلزمات الصحية شكل دعما كبيرا لمصداقية سوق الدواء في البلاد.
وعبر اتحاد عمال الصحة عن دعمه لخطة إصلاح قطاع الدواء مبديا استعداده التام لمواكبته، واحترام كافة القرارات المتخذة لكل ما من شأنه إصلاح قطاع الأدوية.
وكانت وزارة الصحة قد تراجعت عن قرارها السابق والقاضي بإغلاق المستودعات الصيدلية يوم الأحد، بعد أن اشتكى أصحاب المستودعات الصيدلية منه، معتبرين أن القرار أضر بشكل كبير بالمرضى في الأحياء الشعبية النائية عن مراكز المدن.
واتهم أصحاب المستودعات الصيدلية مسؤولين في وزارة الصحة بتلقي رشاوى من الصيدليات، مقابل قرار إغلاق المستودعات الصيدلية من أجل دفع المواطنين إلى شراء الأدوية بأسعار باهظة من الصيدليات.
اقرأ أيضا:موريتانيون يتضامنون مع الصحافي اسحاق مختار المختطف في سورية