العمل الذي يتناول معضلات جيل التسعينيات في مصر، من تأليف وإخراج مصطفى علي، وقد مزج في العمل التراجيدي بالكوميدي، حيث المشكلات سواء أكانت اليومية أو الوجودية في ظل الأوضاع في البلاد، تحتمل الروح الساخرة والتهكمية مثلما تحتمل تلك الروح التراجيدية المقهورة.
بالحديث عن جيل التسعينيات، فإننا نتحدث عن معظم ثوار يناير الذين ملؤوا ميدان التحرير وشوارع القاهرة، وهم يشبهون كذلك جيل هزيمة 67 الذي عاش الإحباط الذي تلا الأمل، فبعد أن اقترب هؤلاء الشباب من حلم التغيير سُرق منهم على يد "نظام جديد" الذي اختطف فرحة الخلاص من نظام قديم.
العدالة الاجتماعية التي طالب بها هؤلاء غابت مع زوال 2014، وبدأت أحلامهم تتكسر، ودخلوا في مرحلة قاسية من الانكسار والبطالة وغلاء المعيشة وتحطم العلاقات العاطفية بفعل الضغوطات الاجتماعية والفقر والاستبداد السياسي.
عن هذا الجيل تتحدث مسرحية "الزنزانة" هل هي سجن الذات؟ أم أنها سجن المجتمع؟ أم سجن الوطن الكبير؟ أسئلة لا يسألها علي بشكل مباشر لكنه يفكر فيها بصوت عالٍ من خلال شخصيات فتيات وشباب وعلاقتهم الصدامية مع عائلاتهم أي مع السلطة الأولى.
العرض نتاج ورشة ارتجالية لفرقة "إنسان" المسرحية وقام بإخراجه مصطفى علي. ويؤدّي أدوار العمل كل من: مصطفى البدري، وأمنية النجار، ومصطفى كمال، وسهيلة المليجي، وإيمان حسن، وسلوى محمد، ونيرة الصيرافي، ومنة الخياط، ومحسن محمد، ومصطفى زيزو، وعمر لطفي، وعمر فتحي، وعبد الرحمن فرج صادق، ومحمد يونس، وعبد الرحمن فرج حسنين.