تتضارب الأنباء الواردة من ليبيا بشأن مقتل الصحافيين التونسيين المختطفين منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي في ليبيا، الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري، وسط ترجيحات بتأكيد صحة الخبر.
وكان الناطق الرسمي لوزارة العدل في حكومة طبرق الليبية، حاتم العريبي، قد ذكر عشية أمس، الأربعاء، أنه تم إلقاء القبض على المتهمين بقتل الإعلاميين الخمسة في قناة برقة الليبية، مؤكداً أن المتهمين الموقوفين اعترفوا أنهم قاموا باختطاف وقتل الإعلاميين التونسيين المختطفين، سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وقال حاتم العريبي لـ"العربي الجديد" إن المتهمين اعترفوا بالفعل بقتل الصحافِيَّيْن التونسيَّيْن وخمسة صحافيين آخرين من قناة برقة، وهم أربعة ليبيين وصحافي مصري". وقال العريبي إن المتهمين اعترفوا أيضًا بمكان دفن الصحافيين، وهو بالقرب من مدينة درنة، التي لم يتمكن الجيش الليبي من دخولها إلى حد الآن.
وأوضح العريبي أنّ "معلومات وزارة العدل في حكومته متأكدة من صحة الخبر، وأنّهم أصدروا بيان تعزية في ذلك".
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية التونسية إن القائم بالأعمال الليبي في تونس، أفاد بأنه أجرى العديد من الاتصالات مع الجهات الليبية المعنية بملف الصحافيين التونسيين المختطفين في ليبيا، سفيان الشورابي ونذير القطاري، وإنه لا يمكن إلى حد الآن إثبات أو نفي خبر مقتلهما.
وأضاف بيان الوزارة مساء أمس، الأربعاء، أنها "بادرت بالاتصال بالقنصلية العامة للجمهورية التونسية بطرابلس، وبالبعثة الليبية بتونس، للتثبت من صحة الخبر، وذلك في إثر تداول خبر مقتل الصحافيين، وتواصل بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة مساعيها واتصالاتها على أعلى مستوى مع الجهات الليبية والإقليمية والدولية، لتحديد مصير الصحافيين التونسيين، وتحمل السلطات الليبية المسؤولية الكاملة في التحري حول مصير سفيان الشورابي ونذير القطاري".
وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية أن خلية الأزمة انعقدت مساء أمس على خلفية الأنباء المتواترة، بإشراف رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، ووزير الداخلية، ناجم الغرسلي، ووزير الخارجية، الطيب البكوش. والتقى الحبيب الصيد بوالدي سفيان الشورابي ونذير القطاري.
ومن جهة أخرى، قال كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالعالم العربي وأفريقيا، التهامي العبدولي، إنه جارٍ التثبت من الخبر الذي أعلنته وزارة العدل الليبية حول مقتل الإعلاميين، سفيان الشورابي ونذير القطاري، وإنه إلى حد الآن لم يتم التمكن من الاتصال بوزير العدل الليبي باعتباره المخول الوحيد لإثبات الخبر أو نفيه.
وتحدث العبدولي عن إمكانية أن يتحول عدد من أفراد البعثة القنصلية في طرابلس إلى مدينة البيضاء، للاتصال بوزارة العدل.
"العربي الجديد" اتصل أيضاً بعائلة الزميل، نذير القطاري، التي نفت علمها بالموضوع حتى ليل أمس. كما اتصل "العربي الجديد" بعضو النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، يوسف الوسلاتي، الذي نفى علم النقابة بالخبر إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضاً: صحافيو العالم عالقون بين اعتداءات الإرهابيين والحكومات
إقرأ أيضاً: صحافيو العالم عالقون بين اعتداءات الإرهابيين والحكومات