قد يكون كوفيد لا يزال صغيراً، ولا يشكِّل خطراً كبيراً، إلا أنَّ شراسته ستنمو سريعاً ليصبح حيواناً قاتلاً قريباً.
وتقول كيتزيا رودريغيس، الطبيبة البيطرية في حديقة "بيو زو" العائلية في كوردوبا في ولاية فيراكروز (شرق المكسيك) "ولادة كوفيد هي هديَّة رائعة لعائلتنا وحديقتنا. يشكِّل هذا النمر بارقة أمل مع كل ما يحصل راهنا".
وولد كوفيد في 15 آذار/مارس في خضم الجائحة، ويتمتع بصحة ممتازة. وهو أشبه الآن بلعبة قماشية أكثر من كونه نمراً بنغاليّاً، كما يعجز عن الوقوف على قوائمه، لكنَّه يخرج مخالبه كلما أصابه الجوع.
ومن خلال الأصوات الحازمة التي يصدرها يتوقع أن يتحول إلى حيوان شرس.
وتوضح الطبيبة البيطرية "في الواقع ولد قوياً وكبير الحجم نسبياً مع أن أحداً في الحديقة لم يتنبه إلى أن الأمَّ حامل به".
ووالدة كوفيد هي نمرة في الثامنة من العمر تدعى "غويرا" أنقذتها عائلة رودريغيس من فرقة سيرك واعتنت بها. وكان يظن بأنها عاجزة عن الحمل بسبب مشكلة في الحوض. إلا أنَّ نمراً ذكراً أصغر منها، أُنقِذَ أيضاً من سيرك، نجح في هذه المهمة، ما سمح بولادة نمر يبلغ وزنه 1.4 كيلوغرام، أي اكثر بقليل من الوزن الوسطي لصغار النمور، على ما تؤكد الطبيبة البيطرية.
وقرر فريق الرعاية عندها فصله عن والدته وتغذيته بواسطة زجاجات رضع يستهلكها بحماسة، ومتابعة نمو عظامه وعضلاته ووزنه باستمرار.
ويقول صاحب الحديقة غونزالو رودريغيس إن الهدف من اقتراح ابنته إطلاق اسم كوفيد على صغير النمر، هو التوعية من أجل البيئة بعيداً عن الوباء الذي يشل نصف البشرية.
ويضيف: "هذا اسمٌ مفعم بالأمل لفيروس أتى ليعلمنا أن نعتني بأنفسنا، هو يلحق الأذى بطبيعة الحال لكنه يدفعنا إلى التفكير أيضًا بضرورة المحافظة على الكوكب".
(فرانس برس)