وتخطت الحرائق المنطقة الجنوبية من المدينة بعد تفحيمها، لتتقدم شمالاً إلى مناطق جديدة، فيما أُجلي نحو ثمانية آلاف عامل في مجال النفط بمناطق مختلفة في الولاية.
وأفاد مسؤولون بالمدينة، في تصريحات صحافية، بأن الحرائق تتقدم نحو المناطق الشمالية بسرعة تتراوح بين 30 إلى 40 متراً في الدقيقة الواحدة.
وبحسب مصادر محلية، اتسعت رقعة المناطق المتفحمة في فورت ماكموري لتصل إلى 285 ألف هكتار، بعد أن كانت 201 ألف هكتار الأسبوع الماضي.
وأوضح المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحرائق الغابات بالمدينة، ترافس فايروزر، أن "فرق الإطفاء بالمدينة تعمل في ظروف شاقة وخطيرة جداً، فالرياح تطوقهم أحياناً بشكل مفاجئ، وأعمدة الدخان ولهيب الحرائق المرتفعة تصعب من أداء عملهم".
وتسببت الحرائق في إخلاء مدينة فورت ماكوري، وإحراق آلاف المنازل والمتاجر، ولم يتسنَ التوصل بعد إلى إحصائيات مؤكدة عن حجم الخسائر البشرية.
وأُخلي نحو 88 ألف شخص، بينهم 12 ألف طالب، بتعليمات من حاكمة ولاية ألبرتا، راشيل نوتلي، كما أخلت شركة ساينريود النفطية، 1500 من عمالها، وأغلقت منشآتها.
واتخذت السلطات الكندية، تدابير حيال الحرائق، وأرسلت فرق إطفاء وإنقاذ من كل أرجاء البلاد، تضمنت 710 رجال إطفاء إلى جانب مئات المتطوعين، و20 مروحية، و31 طائرة إطفاء، و44 آلية تستخدم في عمليات الإخماد.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن تورودو، قد صرح خلال الأيام القليلة الماضية، بأن حكومته ستعمل كل ما بوسعها من أجل مساعدة المتضررين من سكان فورت ماكموراي، داعيًا مواطنيه إلى التبرع للصليب الأحمر.
وأوضح توردو، أن كل دولار يجري التبرع به، ستدعمه الدولة بدولار آخر من الميزانية الفيدرالية.