قرر العديد من المواطنين والناشطين من المجتمع المدني ومنظمات مدنية تنظيم تظاهرة حاشدة مساء اليوم، الأربعاء، بمناسبة وصول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى بروكسل التي سيقضي فيها يومين للمشاركة في قمة "حلف شمال الأطلسي" (الناتو) واللقاء بمجموعة من المسؤولين الأوروبيين. وقد أطلق المحتجون على المسيرة شعار "ترامب غير مرحب به".
مبادرة طلابية
ويعود أصل هذه المبادرة إلى مجموعة صغيرة من طلاب إحدى الجامعات في شمال بلجيكا، جامعة "غنت" (Gand)، قبل أن تتحول إلى مسيرة أطلق عليها "ترامب غير مرحب به". ولقيت المبادرة صدى كبيراً في كل أنحاء البلاد. وشهدت الصفحة الخاصة بالمسيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسجيل الآلاف من الناس، معلنين المشاركة في التظاهرة ضد الرئيس الأميركي.
وتقول إحدى المشرفات على المسيرة، كارلاين كوك، لـ"العربي الجديد"، إنه "كانت هناك استجابة هامة جداً بعد إنشاء صفحتنا على الفيسبوك. وأدهشنا الأمر"، وفق تعبيرها. وتضيف "كان لدينا شعور بأن علينا أن نفعل شيئاً، فالكثير من الناس أصيبوا بالصدمة من تصريحات دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية وبعدها، وهو ما ساهم ربما في نجاح هذه المبادرة"، بحسب اعتقادها. وقد اتصلت المنظمة الطلابية بمنظمات وجمعيات وكيانات سياسية نقابية مختلفة ليصل عدد المشاركين اليوم في التظاهرة لحوالي سبعين منظمة. وتذكر كوك أن كل هذه المجموعات "قدمت الدعم وأرسلت الدعوات وساهمت في تعبئة المواطنين من أجل المشاركة" في المسيرة. وأبرز المنظمات المشاركة، وفق المتحدثة نفسها، هي "منظمة أوكسفام للتضامن، وأطباء العالم، والسلام الأخضر، ومجموعة من الأحزاب اليسارية". كما أكدت "منظمة العفو الدولية" أيضاً مشاركتها عبر مئات من الناشطين سيرتدون لباساً شبيهاً بتمثال الحرية.
اقــرأ أيضاً
10000 مشارك
والمسيرة التي ستجوب شوارع العاصمة الأوروبية ستنطلق بشعارات تقول "لا" لسياسات دونالد ترامب. وتفسّر الناشطة في حزب "العمل" البلجيكي، ريت دونهت، دوافع المحتجين بقولها لـ"العربي الجديد"، إنه "في الأشهر الأخيرة، تسببت العديد من القرارات التي اتخذها رئيس الولايات المتحدة الأميركية في الغضب في جميع أنحاء العالم، فهو ينفي وجود ظاهرة الاحتباس الحراري، كما يسعى إلى تخويف وسائل الإعلام، ويعمل من أجل تفكك التضامن"، وفق تعبيرها. وتضيف "علينا كمواطنين أوروبيين أن نبرز بقوة تنديدنا بكل هذه السياسات التي لا تفيد البشرية. إننا بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى التأكيد على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتضامن". وترى مديرة مكتب "منظمة العفو الدولية" لدى المؤسسات الأوروبية، إيفيرنا مكوان، أنه "مِنْ حظر السفر (على مواطني بعض الدول الإسلامية) والهجمات على حقوق المرأة، وصولاً إلى الجدار المقترح على الحدود المكسيكية، اتخذ الرئيس دونالد ترامب تدابير مشينة لا تساهم سوى في التفرقة، لذا علينا إرسال رسالة واضحة لرفض كل سياسات الكراهية والخوف"، على حد تأكيدها. وتشدد، في هذا السياق، على أن التظاهرة ستشكل رسالة رمزية إلى الإدارة الأميركية الجديدة.
ويأمل المنظمون أن يشارك حوالي 10000 شخص في المسيرة لكي تكون ناجحة بمعايير التظاهرات التي تشهدها العاصمة الأوروبية. وسيتم تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات وفقاً لخمسة مواضيع أثارتها تصريحات الرئيس الأميركي، وهي: مهاجمة الحقوق الاجتماعية والبيئة وحقوق المرأة والعنصرية. كما دعا منظمو المسيرة المتظاهرين إلى جلب "القبعات الوردية على شاكلة القطة (Pussy Hat)"، التي تحولت إلى رمز للتظاهر ضد ترامب في مسيرة النساء التي شهدتها واشنطن في اليوم التالي لتسلم الرئيس الأميركي مقاليد الحكم، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ضد "الناتو"
وأطلقت مجموعة من المنظمات المشاركة في التظاهرة مبادرات موجهة بالأخص ضد اجتماع قادة "حلف شمال الأطلسي". "فالمنظمة الأطلسية تعزز سباق التسلح في وقت يجب فيه أن تنفق هذه الأموال لإيجاد حل للقضايا الاجتماعية والهجرة والبيئة"، بحسب ما يقول الناشط في منظمة "العمل من أجل السلام"، جيروم لاباي، في حديثه لـ"العربي الجديد". ويضيف أنه "بالطبع المسيرة موجهة ضد الرئيس الأميركي الجديد، وتستنكر مواقفه تجاه العديد من الملفات، كالمهاجرين، ولكننا لا نريد تفويت هذه الفرصة للتأكيد على تنديدنا بالحلف الأطلسي الذي يعد الذراع العسكرية للغرب"، وفق تعبيره. وقد شهدت بروكسل في بداية هذا الشهر، ورشة خاصة حول التدريب على العمل اللاعنفي المباشر، بعنوان "تعطيل قمة حلف شمال الأطلسي يوم 25 مايو/ أيار"، وشارك فيها العديد من الناشطين، لا سيما من الشباب. وخصصت الورشة للتخطيط لمجموعة من التحركات في بروكسل خلال زيارة الرئيس الأميركي وانعقاد قمة "الناتو". غير أنه لم يعلن عن تفاصيل هذه التحركات لتفضيل عامل المباغتة. ومن المنتظر أن ينظم تجمع سلمي يوم غد، الخميس، عند "أقرب نقطة من مقر حلف شمال الأطلسي"، كما يكشف لاباي لـ"العربي الجديد".
وعلى هامش اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في "الحلف الأطلسي"، تم تنظيم "قمة بديلة" تضمنت العديد من الفعاليات، إضافةً إلى معسكر للسلام انطلق في استقبال المتظاهرين منذ يوم الأحد حتى يوم الجمعة. ويوضح لاباي أن "الهدف الأساسي من القمة البديلة هو حث المواطنين على المشاركة الفعلية ليس فقط في المسيرة ولكن أيضاً في النقاشات حول مجموعة من الملفات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تهمنا جميعاً"، وفق تعبيره. ويشير إلى أنه يتم "تزويد المشاركين في القمة، من الذين لا يقطنون في بروكسل، بإمكانيات للسكن لمدة أسبوع وتوفير مجموعة من الأنشطة لهم"، على حد قول لاباي.
وستكون بروكسل، خلال يومين، تحت حصار أمني مشدد. فقد أصدرت سلطات المدينة عدة بيانات تحث فيها المواطنين على تفادي بعض الطرقات، وسط المدينة، التي ستكون الحركة فيها صعبة خاصةً بالنسبة للسيارات. وخصصت الحكومة لتأمين زيارة الرئيس الأميركي أكثر من 3000 من رجال الشرطة بالإضافة إلى قوات الأمن التابعة للبيت الأبيض.
مبادرة طلابية
ويعود أصل هذه المبادرة إلى مجموعة صغيرة من طلاب إحدى الجامعات في شمال بلجيكا، جامعة "غنت" (Gand)، قبل أن تتحول إلى مسيرة أطلق عليها "ترامب غير مرحب به". ولقيت المبادرة صدى كبيراً في كل أنحاء البلاد. وشهدت الصفحة الخاصة بالمسيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسجيل الآلاف من الناس، معلنين المشاركة في التظاهرة ضد الرئيس الأميركي.
10000 مشارك
والمسيرة التي ستجوب شوارع العاصمة الأوروبية ستنطلق بشعارات تقول "لا" لسياسات دونالد ترامب. وتفسّر الناشطة في حزب "العمل" البلجيكي، ريت دونهت، دوافع المحتجين بقولها لـ"العربي الجديد"، إنه "في الأشهر الأخيرة، تسببت العديد من القرارات التي اتخذها رئيس الولايات المتحدة الأميركية في الغضب في جميع أنحاء العالم، فهو ينفي وجود ظاهرة الاحتباس الحراري، كما يسعى إلى تخويف وسائل الإعلام، ويعمل من أجل تفكك التضامن"، وفق تعبيرها. وتضيف "علينا كمواطنين أوروبيين أن نبرز بقوة تنديدنا بكل هذه السياسات التي لا تفيد البشرية. إننا بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى التأكيد على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتضامن". وترى مديرة مكتب "منظمة العفو الدولية" لدى المؤسسات الأوروبية، إيفيرنا مكوان، أنه "مِنْ حظر السفر (على مواطني بعض الدول الإسلامية) والهجمات على حقوق المرأة، وصولاً إلى الجدار المقترح على الحدود المكسيكية، اتخذ الرئيس دونالد ترامب تدابير مشينة لا تساهم سوى في التفرقة، لذا علينا إرسال رسالة واضحة لرفض كل سياسات الكراهية والخوف"، على حد تأكيدها. وتشدد، في هذا السياق، على أن التظاهرة ستشكل رسالة رمزية إلى الإدارة الأميركية الجديدة.
ويأمل المنظمون أن يشارك حوالي 10000 شخص في المسيرة لكي تكون ناجحة بمعايير التظاهرات التي تشهدها العاصمة الأوروبية. وسيتم تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات وفقاً لخمسة مواضيع أثارتها تصريحات الرئيس الأميركي، وهي: مهاجمة الحقوق الاجتماعية والبيئة وحقوق المرأة والعنصرية. كما دعا منظمو المسيرة المتظاهرين إلى جلب "القبعات الوردية على شاكلة القطة (Pussy Hat)"، التي تحولت إلى رمز للتظاهر ضد ترامب في مسيرة النساء التي شهدتها واشنطن في اليوم التالي لتسلم الرئيس الأميركي مقاليد الحكم، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأطلقت مجموعة من المنظمات المشاركة في التظاهرة مبادرات موجهة بالأخص ضد اجتماع قادة "حلف شمال الأطلسي". "فالمنظمة الأطلسية تعزز سباق التسلح في وقت يجب فيه أن تنفق هذه الأموال لإيجاد حل للقضايا الاجتماعية والهجرة والبيئة"، بحسب ما يقول الناشط في منظمة "العمل من أجل السلام"، جيروم لاباي، في حديثه لـ"العربي الجديد". ويضيف أنه "بالطبع المسيرة موجهة ضد الرئيس الأميركي الجديد، وتستنكر مواقفه تجاه العديد من الملفات، كالمهاجرين، ولكننا لا نريد تفويت هذه الفرصة للتأكيد على تنديدنا بالحلف الأطلسي الذي يعد الذراع العسكرية للغرب"، وفق تعبيره. وقد شهدت بروكسل في بداية هذا الشهر، ورشة خاصة حول التدريب على العمل اللاعنفي المباشر، بعنوان "تعطيل قمة حلف شمال الأطلسي يوم 25 مايو/ أيار"، وشارك فيها العديد من الناشطين، لا سيما من الشباب. وخصصت الورشة للتخطيط لمجموعة من التحركات في بروكسل خلال زيارة الرئيس الأميركي وانعقاد قمة "الناتو". غير أنه لم يعلن عن تفاصيل هذه التحركات لتفضيل عامل المباغتة. ومن المنتظر أن ينظم تجمع سلمي يوم غد، الخميس، عند "أقرب نقطة من مقر حلف شمال الأطلسي"، كما يكشف لاباي لـ"العربي الجديد".
وعلى هامش اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في "الحلف الأطلسي"، تم تنظيم "قمة بديلة" تضمنت العديد من الفعاليات، إضافةً إلى معسكر للسلام انطلق في استقبال المتظاهرين منذ يوم الأحد حتى يوم الجمعة. ويوضح لاباي أن "الهدف الأساسي من القمة البديلة هو حث المواطنين على المشاركة الفعلية ليس فقط في المسيرة ولكن أيضاً في النقاشات حول مجموعة من الملفات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تهمنا جميعاً"، وفق تعبيره. ويشير إلى أنه يتم "تزويد المشاركين في القمة، من الذين لا يقطنون في بروكسل، بإمكانيات للسكن لمدة أسبوع وتوفير مجموعة من الأنشطة لهم"، على حد قول لاباي.
وستكون بروكسل، خلال يومين، تحت حصار أمني مشدد. فقد أصدرت سلطات المدينة عدة بيانات تحث فيها المواطنين على تفادي بعض الطرقات، وسط المدينة، التي ستكون الحركة فيها صعبة خاصةً بالنسبة للسيارات. وخصصت الحكومة لتأمين زيارة الرئيس الأميركي أكثر من 3000 من رجال الشرطة بالإضافة إلى قوات الأمن التابعة للبيت الأبيض.