كما لفتت المصادر إلى أن حفتر يلتقي هذه المرة رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، لمناقشة ما طرحه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، مارتن كوبلر، الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، فيما يتعلق بالحكومة الجديدة التي يقودها فايز السراج.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مصدر سياسي بارز إن مجهولين قاموا باغتيال شقيق السراج، في منطقة غرب طرابلس، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان السراج انتقال حكومة الوفاق، التي نتجت عن اجتماعات الصخيرات، إلى طرابلس، وبالتحديد في منطقة الغرب، لمباشرة عملها من هناك بدلا من تونس.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الإيطالي يرفض مقترح السيسي لدعم حفتر بليبيا
وأشار المصدر إلى أن هناك حالة من التكتم على خبر مقتل شقيق السراج حتى الآن.
بموازاة ذلك، رفض عدد من مجالس حكماء أعيان المناطق المختلفة حكومة السراج من دون توافق بين مختلف أطراف المجتمع الليبي.
وأصدر مجلس حكماء وأعيان مصراتة بيانًا يدعو إلى "التوافق على حلٍّ يرضي الجميع ولا يستثني أحدا، ولا يستقوون بالأجنبي في فرض حكومة لم يتوافق عليها الليبيون، وأن يجنبوا مدننا ومناطقنا هذه الفتنة التي تكاد تعصف بالبلاد والعباد"، بحسب بيان للمجلس.
الأمر نفسه أكده عدد من الناشطين السياسيين وممثلي المجتمع المدني في مؤتمر لهم أمس، في أحد فنادق العاصمة طربلس، على ضرورة تجنيب العاصمة التي تضم نحو ثلث سكان ليبيا ويلات الصراع، بعدما تحولت إلى ملاذ لآلاف الأسر التي فرت من مناطق الصراع.
وقال المجتمعون، في بيان لهم عقب الاجتماع، إنهم يرفضون مبدأ فرض الحلول بالقوة واللجوء إلى السلاح والاستقواء بالأجنبي، محذرين من عواقب ما أسموه "فرض الحكومة المقترحة من البعثة الأممية وإدخالها بالقوة إلى العاصمة بعيدا عن التوافق بين جميع الأطراف بما يضمن السلم والاستقرار".