كشف رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أن حكومته أوقفت التعيين في المناصب العليا، قبل أسابيع قليلة من تنظيم الانتخابات التشريعية بالبلاد، والمقررة في السابع من أكتوبر المقبل، وأن الحكومة ما زالت تشتغل وفق الدستور، رافضاً تسميتها بحكومة "تصريف الأعمال".
وقال بنكيران، في مداخلته بمستهل المجلس الحكومي اليوم: "على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات التي ستأتي بحكومة جديدة.. تعمل الحكومة بشكل عادي، وبكامل صلاحياتها، وليست حكومة تصريف أعمال كما يشاع".
ورد رئيس الحكومة على ما روجته صحف ومنابر إعلامية مغربية بخصوص تحول الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية إلى حكومة تصريف أعمال فقط، باعتبار أن اقتراب موعد الانتخابات يفقدها صلاحيّاتها، بالقول إن "ما يشاع لا يتفوه به عاقل".
وبخصوص التعيينات في المناصب العليا بدواليب الإدارة، أوضح رئيس الحكومة أنه قرر توقيفها بحكم التوقيت الزمني الضيق، الذي يسبق الانتخابات البرلمانية، وأردف بالقول إن "التعيينات لا يبقى لها معنى في هذا الظرف الزمني إلا إذا كان التعيين حرجاً"، وفق تعبيره.
وحثّ بنكيران وزراء حكومته على الاستمرار في العمل، وقال: "عليكم مواصلة أعمالكم ومهامكم، بل إنه يمكن القيام بأحسن ما لديكم في آخر الولاية الحكومية".
وشدّد رئيس الحكومة على أن الانتخابات، التي تحدث عنها الملك محمد السادس في خطابه الأخير، لم تقم بعد، و"عندما ستقوم حينها ستتصرف الحكومة كحكومة تصريف أعمال"، داعياً وزراءه إلى "الاستمرار في الاتجاه السليم بعيداً عن الكلام الفارغ"، وفق قوله.
وكان العاهل المغربي قد تطرق في خطاب ذكرى وصوله إلى سدة الحكم في 1999، إلى موضوع الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ حثّ جميع الأطراف والهيئات السياسية على خوض نزال الانتخابات بشفافية وتعقل، ودعا الجميع إلى النأي عن المنابزات والمعارك، واصفاً ما حدث في الانتخابات بـ"القيامة".