أعلن المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني، إيهاب بسيسو، عقب اجتماع مجلس الوزراء في غزة والضفة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الثلاثاء، أنّ حلّ أزمة موظفي غزة، يكون بعودة مرنة للموظفين القدامى، ثم دمج الموظفين المعينين بعد أحداث الانقسام، بحسب احتياجات الوزارات والمؤسسات.
واجتمع 8 وزراء من الضفة إلى جانب وزراء غزة الأربعة في مقر المجلس غربي مدينة غزة، في اجتماع هو الثاني منذ تشكيل الحكومة. وكان الوزراء الثمانية عقدوا جلسات مع موظفي الحكومة السابقة في غزة، الذين بقوا في مناصبهم في الوزارات، في سبيل التوصّل إلى حلول لبعض الأزمات.
وأكدّ بسيسو، في مؤتمرٍ صحافي عقب جلسة الحكومة الأسبوعية، أنّ الحكومة اتّخذت مجموعةً من الإجراءات التي تتلاءم مع اللوائح والقوانين الفلسطينية، بما يضمن العدالة للجميع.
كما لفت إلى أنّ الحكومة جاهزة لاستلام معابر القطاع، لتسهيل عملية الإعمار، وتوحيد الجهود الحكومية مع المؤسسات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الإجراءات الفنية المتعلقة باستلام المعابر، لا تزال في دائرة النقاش.
وفي أول تعقيب على قرار الحكومة بعودة الموظفين القدامى، أكد نقيب موظفي غزة محمد صيام، أنّ هذا القرار باطل ومرفوض من دون حل أزمة موظفي القطاع، داعياً إلى حل القضية "كرزمة واحدة".
وقبل ذلك، لم يبدِ نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" اسماعيل هنية، أي تفاؤل بزيارة وزراء الحكومة إلى غزة، مشيراً إلى أن الحكومة لم تناقش أي أزمة في القطاع لتحلها.
في الأثناء، أكدّ القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان لـ"العربي الجديد"، أنّ حركته ترفض الحلول الانتقائية للموظفين، مشيراً إلى أنّ أي حل لمشكلة الموظفين لا يجب أن يكون على حساب الموظفين القائمين على أعمالهم، والذين لا يتقاضون رواتب من حكومة التوافق.
وقال رضوان، إنه لا يعتقد أنّ تكون هناك أي تغييرات دراماتيكية لمشاكل قطاع غزة بقدوم وفد من الوزراء من القطاع، رغم الأمل المعلق عليها، لافتاً إلى ضرورة إيجاد إرادة صادقة وحقيقة لحل أزمات القطاع، ومساندة المواطنين.
كما رحّب باستلام حكومة الوفاق المعابر في القطاع، على أساس اتفاق القاهرة والشراكة الفلسطينية، معلناً رفض حركته أن يكون استلام المعابر بصيغة الإقصاء الوظيفي، ورفض الشراكة التي جرى التحدث عنها أخيراً من قبل مسؤولين في السلطة.
ولفت القيادي في "حماس" إلى أنّ المشكلة الرئيسية التي يعاني منها القطاع، هي غياب القرار السياسي من الرئيس محمود عباس لحل إشكالياته، والمضي قدماً في ملفات المصالحة، مؤكداً أنّ هناك محاولات لتجاهل القطاع، وعقاب أهالي غزة على احتضانهم المقاومة.