وقال مايكل ماكوي، الناطق باسم حكومة جنوب السودان، إن "هذه الوثيقة قدمت لنا واعترضنا عليها، لأنها تتضمن بنودا مثيرة للخلاف، ولأنه تبقى هناك مواضيع عالقة يجب التفاوض عليها للوصول إلى اتفاق حولها".
وأضاف، من مطار جوبا لدى عودته مع كير من العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا: "هذه الوثيقة لا يمكنها إنقاذ شعب جنوب السودان. هذا استسلام ولن نقبل به".
وغادر الرئيس المطار من دون الإدلاء بأي تصريح.
وانتهت أمس، الإثنين، المهلة التي حددتها الأسرة الدولية للأطراف المتناحرة في جنوب السودان، لإيجاد اتفاق، ورفض كير توقيع الوثيقة المقترحة خلافاً لزعيم المتمردين، رياك مشار، نائبه السابق الذي يحاربه منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وطلب كير مهلة 15 يوما "لإجراء مشاورات في جنوب السودان" بسبب "تحفظات" حول الوثيقة، كما قال مساء الإثنين كبير الوسطاء، سيوم مسفين.
وقال ماكوي إن "الحكومة قررت عدم توقيع الاتفاق رغم الضغوط. الحكومة لا تمثل نفسها فقط بل إرادة شعب جنوب السودان".
وكانت الأسرة الدولية، التي استاءت من استمرار المفاوضات في أديس أبابا لأكثر من 18 شهرا دون نتيجة، وأفضت إلى سلسلة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تصمد أبدا، قد أمهلت كير ومشار حتى 17 أغسطس/ آب لإبرام اتفاق تحت طائلة الخضوع "لعقوبات" محددة.
وكانت واشنطن قد طلبت، مساء الإثنين، من كير توقيع اتفاق خلال مهلة الـ 15 يوماً، تحت طائلة "زيادة الثمن الذي سيدفع لقاء هذا التعنت".
وأعلنت دولة جنوب السودان استقلالها في يوليو/ تموز 2011 بعد نزاع مع الخرطوم دام 30 سنة.
واندلعت الحرب مجددا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، عندما دارت معارك في صفوف جيش جنوب السودان، الذي شهد انقسامات على خلفية منافسة بين كير ومشار.
والنزاع، الذي تخللته مجازر وفظاعات ضد المدنيين، أوقع عشرات آلاف القتلى وأدى إلى تهجير 2.2 مليونَي شخص.
اقرأ أيضاً: "اتفاق أولي" يُنقذ مفاوضات جنوب السودان... مؤقتاً