حلويات ومهرجانات وأضواء... أماكن سياحية لقضاء عيد الفطر

البداية من بيروت، عاصمة الجمال والأناقة. في فترة العيد، تكتظ الشوارع بالمصلّين، وتعبق بيروت برائحة العنبر والبخور منذ ساعات الصباح. وللعيد نكهة خاصة هناك، حيث تفتح محالّ الحلويات أبوابها حتى ساعات المساء، فلا بد من تذوق طبق الكنافة الشهير، وغيره من الأطباق اللذيذة.

كذلك تقام مهرجانات ترفيهية لجميع أفراد العائلة في قلب العاصمة. وفي الليل، تبدأ الألعاب النارية. لا تفوتوا فرصة زيارة أماكن سياحية هامة، كتلفريك جونيه، مغارة جعيتا، ملتقى النهرين، وغابات الأرز. وإن كنتم من محبي المهرجانات الغنائية لكبار الفنانين، فهي فرصة مناسبة للطرب والسهر.

باكو الساحرة

يطلق عليها لؤلؤة القوقاز. دولة غنية بثقافتها، تاريخها، وعراقتها. في عيد الفطر، تتزين العاصمة باكو في أذربيجان بأحلى زينتها.
الشوارع، المساجد والبيوت، تتلألأ بالأضواء. تستقبل باكو عيد الفطر بمجموعة من النشاطات الترفيهية الغنية.

في صباح العيد، تعجّ المساجد بالمصلين، وتشكل المساجد بحد ذاتها تحفة فنية رائعة. يعدّ مسجدا حيدر ومسجد باب الهيبة التاريخي، من التحف الفنية النادرة التي لا بد من زيارتها.



تتنوع النشاطات الخاصة بالعيد، حيث تقام الكرنفالات الملوّنة في الشوارع الرئيسية. خلال إقامتكم، لا بد من زيارة المدينة القديمة، حيث الشوارع الضيقة والأرصفة التي تعيدكم إلى عصور قديمة، ولا تفوتوا تذوّق أطباق البقلاوة.

كذا تشتهر باكو بقصورها الرائعة، وأبرزها قصر الشروانشاهانيين المطلّ على بحر قزوين، وسراي السعادة. لا بد من خوض تجربة الإبحار بالمراكب الصغيرة، التي تمر عبر القنوات المائية للمدينة.

إزمير الهادئة

لمدينة إزمير التركية طابعها الخاص في عيد الفطر. تسمى عروس بحر إيجه أو لؤلؤة بحر إيجه. تجمع المدينة ما بين محبي الشواطئ والاستمتاع بأشعة الشمس، وما بين محبي الطبيعة والتسوق في أحيائها الشعبية.



باختصار، هي مدينة تلبي كافة الأذواق. في فترة العيد، وكباقي المدن التركية، تتلألأ الشوارع بالزينة الخاصة والأضواء، وينتشر في الشوارع والأحياء السكنية بائعو الحلويات، وخاصة حلوى البشمانية، وهي نوع من أنواع الحلويات التي يكثر الطلب عليها في العيد.
تحتضن المدينة الكثير من الأماكن السياحية التي لا بد من تخصيص وقت لزيارتها، وأبرزها مدينة افسس الإغريقية، التي كانت المركز التجاري والثقافي للعالم القديم، وفيها العديد من البيوت التاريخية وبقايا المسرح الأثري الضخم وساحة عامة، إضافة إلى ذلك، لا بد من زيارة قلعة كادفيكالي، وبرج الساعة.

ماليزيا الحالمة

أسباب كثيرة تجعل ماليزيا وجهتك السياحية. فالدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تحتفل بقدوم شهر رمضان بطريقة مختلفة. الشوارع، الأحياء في كوالالمبور، تكتسي بالأضواء والفوانيس طيلة الشهر، وخلال عيد الفطر.

لذا فهي فرصة لاكتشاف روعة هذه الأجواء خلال إجازتك. خلال هذه الفترة، تقام المهرجانات الفنية ذات الطابع الإسلامي، إضافة إلى مسابقات وبرامج كثيرة للألعاب، وربما يحالفك الحظ وتربح جوائز نقدية خلال إحدى مشاركاتك. صبيحة العيد، تعجّ المساجد بالمصلّين.



وبعد الانتهاء، تبدأ أجواء الاحتفال، حيث تفتح المحالّ التجارية والمطاعم أبوابها لاستقبال السيّاح. كما تشتهر البلاد بمعالم سياحية هامة، منها البرجان التوأمان بتروناس، ومدينة بيتالنج جايا التي تحتوي على أكبر مدن الترفيه في البلاد.

وبعيداً عن العاصمة ومراكزها الحيوية، لا بد من زيارة مرتفعات جنتنج ذات الطبيعة الخلابة، واكتشاف المراكز الأثرية هناك.



سحر الجبل الأسود

بات الجبل الأسود أو المونتينغرو من أبرز الوجهات السياحية في دول البلقان. في عيد الفطر، تستقبل المساجد المصلين من كافة أنحاء الجمهورية، حيث يؤمّ المصلون مساجد مدينة فاروس ستارا، الواقعة في قلب العاصمة بودغوريتسا، وهي فرصة مناسبة للتعرف إلى تقاليد وثقافة السكان، إذ يقوم كبار السنّ بتوزيع الحلوى والنقود المعدنية على الأطفال.

يقصد السيّاحَ والسكان المحليين بائعو الحلوى، فيقدمون أطباق الليقمات بالفستق الحلبي، وهو طبق مشهور في العيد.
كذا، تقام المهرجانات الفنية والغنائية التراثية في قلب المدينة القديمة في فترة المساء. وللاستمتاع بالأجواء البحرية، لا بد من زيارة مدينة بودفا التي تلقب بالفردوس العائم، تتميز بساحلها الرملي، حيث يقضي السائح أوقاتاً رائعة تحت أشعة الشمس، كذا يمكن ممارسة الرياضات المائية، وأبرزها الغوص واكتشاف أعماق البحار.



أيضاً، تتميز المدينة بتنوع الأماكن الطبيعية كالكهوف، الينابيع والبحيرات الساحرة.