لن يكون هناك مجال للسؤال عن مصدر شعبيّة دونالد ترامب، الملياردير الأميركي المرشح للرئاسة، إن وصل إلى مراحل متقدمة من التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية. فما يقوم به الإعلام الأميركي، خصوصاً المحافظ، من حملة إعلاميّة مجانيّة يُجيب عن كُلّ الأسئلة.
فمنذ إعلانه الترشح للرئاسة الأميركية في السادس عشر من حزيران/يونيو الماضي، يخطف الجمهوري دونالد ترامب الأضواء. لم يكُن ذلك لإنجازاته أو إنسانيّته أو حتى رؤيته السياسية، بل بسبب عنصريّته وتصريحاته المثيرة للجدل. في البداية، نعى ترامب "الحلم الأميركي" وانتقد سياسات أميركا وغيرها، فانتشرت تصريحاته على وسائل التواصل ووسائل الإعلام بشكل كبير. وترامب، الذي وصف الجميع بـ "الأغبياء والحمقى"، قالت صحيفة "هافينغتون بوست" عن ترشحه: "كان الله بعوننا جميعاً". بينما عنونت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز": "المهرج مرشحاً للرئاسة".
وقبل مرور شهر على إعلان الترشح، يُثبت ترامب ما قالته الصحيفتان، مع استمرار تصريحاته العنصريّة وغير الأخلاقيّة. وكان آخر ذلك التصريحات ضد المهاجرين المكسيكيين، حيث وصف المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة بأنهم "تجار مخدرات ومغتصبون". وتعهّد ببناء "سور عظيم" على حدود الولايات المتحدة الجنوبية على أن تتحمل المكسيك تكلفته، ما أثار انتقادات لاذعة وغضباً كبيراً من المكسيكيين.
على إثر هذه التصريحات، أوقفت قناة "إن بي سي" تعاقدها مع ترامب في نقل مسابقة ملكة
جمال أميركا. الأمر الذي انتقده الأخير بدوره. وأثار الأمر جدلاً واسعاً في الإعلام، وعلى وسائل التواصل.
لكنّ ما يحدث في الإعلام الأميركي، والحيّز الواسع الذي يأخذه ترامب من التغطيات والأخبار، خصوصاً بعد تصريحاته العنصرية ضد المكسيكيين، بدأت تأخذ شكل الحملة الإعلامية وليس التغطية.
"فوكس نيوز"، التي من البداية فضّلت ترامب على أرواح 9 مصلّين سود قُتلوا في تشارلستون، خصّصت أغلب تغطيتها للانتخابات لترامب على حساب المرشحين الآخرين. وبحسب "ميديا ماترز"، ظهر ترامب على القناة 10 مرات من الأول من حزيران/يونيو وحتى الثلاثين من الشهر نفسه.
اقرأ أيضاً: "المُهرّج" دونالد ترامب مرشّحاً للرئاسة
أما TV EYES فرصد ذكر اسم ترامب على القناة أكثر من 280 مرة مقابل 260 مرة للمرشحة هيلاري كلينتون بين السادس من تموز/يوليو الحالي والعاشر منه. وبحسب التقرير نفسه، ذُكر اسم ترامب أكثر من 370 مرة على قناة "سي إن إن" مقابل 250 مرة لكلينتون. بينما ذُكر اسم ترامب أكثر من 400 مرة على قناة MSNBC مقابل 280 مرة لكلينتون.
رسم بياني يوضح عدد مرات ذكر دونالد ترامب على "سي إن إن"، "فوكس نيوز"، وMSNBC (المصدر: TV EYES)
وفي تقرير مُفصّل يرصد أداء الإعلام في تغطية ترامب بعنوان "حرب الإعلام المحافظ على ترامب"، أشار "ميديا ماترز" إلى أنّ الإعلام المحافظ لم يتجرّأ على وصف تصريحات ترامب بالعنصريّة، بل اعتُبرت تصريحاته في كثير من الأحيان "نقاشات يجب طرحها". وقالت المذيعة على "فوكس نيوز" مونيكا كراولي أنّ "ترامب يقول ما يجب أن يقال". فيما قالت الصحافية آن كولتر إنّه "رائع"، بينما قال المذيع على "فوكس نيوز" شان هانيتي مدافعاً عن ترامب: "لماذا يترك شخص بلده إن كان ناجحاً؟". وقال المعلق رودي جيلاني على MSNBC إنّ "ترامب لديه وجهة نظر منطقية".
تعاطي الإعلام مع ترامب ظهرت انتقادات له على وسائل التواصل، التي بدورها تحرّكت للرد عليه. فسخر مغردون من هروب تاجر المخدرات "إل شابو" من السجن، قائلين إنّه "آتٍ لمواجهة ترامب!"
فمنذ إعلانه الترشح للرئاسة الأميركية في السادس عشر من حزيران/يونيو الماضي، يخطف الجمهوري دونالد ترامب الأضواء. لم يكُن ذلك لإنجازاته أو إنسانيّته أو حتى رؤيته السياسية، بل بسبب عنصريّته وتصريحاته المثيرة للجدل. في البداية، نعى ترامب "الحلم الأميركي" وانتقد سياسات أميركا وغيرها، فانتشرت تصريحاته على وسائل التواصل ووسائل الإعلام بشكل كبير. وترامب، الذي وصف الجميع بـ "الأغبياء والحمقى"، قالت صحيفة "هافينغتون بوست" عن ترشحه: "كان الله بعوننا جميعاً". بينما عنونت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز": "المهرج مرشحاً للرئاسة".
وقبل مرور شهر على إعلان الترشح، يُثبت ترامب ما قالته الصحيفتان، مع استمرار تصريحاته العنصريّة وغير الأخلاقيّة. وكان آخر ذلك التصريحات ضد المهاجرين المكسيكيين، حيث وصف المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة بأنهم "تجار مخدرات ومغتصبون". وتعهّد ببناء "سور عظيم" على حدود الولايات المتحدة الجنوبية على أن تتحمل المكسيك تكلفته، ما أثار انتقادات لاذعة وغضباً كبيراً من المكسيكيين.
على إثر هذه التصريحات، أوقفت قناة "إن بي سي" تعاقدها مع ترامب في نقل مسابقة ملكة
لكنّ ما يحدث في الإعلام الأميركي، والحيّز الواسع الذي يأخذه ترامب من التغطيات والأخبار، خصوصاً بعد تصريحاته العنصرية ضد المكسيكيين، بدأت تأخذ شكل الحملة الإعلامية وليس التغطية.
"فوكس نيوز"، التي من البداية فضّلت ترامب على أرواح 9 مصلّين سود قُتلوا في تشارلستون، خصّصت أغلب تغطيتها للانتخابات لترامب على حساب المرشحين الآخرين. وبحسب "ميديا ماترز"، ظهر ترامب على القناة 10 مرات من الأول من حزيران/يونيو وحتى الثلاثين من الشهر نفسه.
اقرأ أيضاً: "المُهرّج" دونالد ترامب مرشّحاً للرئاسة
أما TV EYES فرصد ذكر اسم ترامب على القناة أكثر من 280 مرة مقابل 260 مرة للمرشحة هيلاري كلينتون بين السادس من تموز/يوليو الحالي والعاشر منه. وبحسب التقرير نفسه، ذُكر اسم ترامب أكثر من 370 مرة على قناة "سي إن إن" مقابل 250 مرة لكلينتون. بينما ذُكر اسم ترامب أكثر من 400 مرة على قناة MSNBC مقابل 280 مرة لكلينتون.
رسم بياني يوضح عدد مرات ذكر دونالد ترامب على "سي إن إن"، "فوكس نيوز"، وMSNBC (المصدر: TV EYES)
وفي تقرير مُفصّل يرصد أداء الإعلام في تغطية ترامب بعنوان "حرب الإعلام المحافظ على ترامب"، أشار "ميديا ماترز" إلى أنّ الإعلام المحافظ لم يتجرّأ على وصف تصريحات ترامب بالعنصريّة، بل اعتُبرت تصريحاته في كثير من الأحيان "نقاشات يجب طرحها". وقالت المذيعة على "فوكس نيوز" مونيكا كراولي أنّ "ترامب يقول ما يجب أن يقال". فيما قالت الصحافية آن كولتر إنّه "رائع"، بينما قال المذيع على "فوكس نيوز" شان هانيتي مدافعاً عن ترامب: "لماذا يترك شخص بلده إن كان ناجحاً؟". وقال المعلق رودي جيلاني على MSNBC إنّ "ترامب لديه وجهة نظر منطقية".
تعاطي الإعلام مع ترامب ظهرت انتقادات له على وسائل التواصل، التي بدورها تحرّكت للرد عليه. فسخر مغردون من هروب تاجر المخدرات "إل شابو" من السجن، قائلين إنّه "آتٍ لمواجهة ترامب!"