رد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، على رسالة رئيس البلاد حسن روحاني، والتي أبلغه روحاني فيها تطبيق الاتفاق النووي وفق الشروط المحددة، مشيراً لما اعتبره "الإنجاز الذي حققته الحكومة الحالية بحصولها على امتياز إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد".
ورغم شكره لروحاني، إلا أن المرشد الأعلى، دعاه لمراقبة تنفيذ الغرب لتعهداته بموجب الاتفاق النووي خلال الفترة المقبلة، معتبراً أن التصريحات الصادرة أخيراً عن بعض المسؤولين الأميركيين "تثير القلق والشكوك".
ودعا خامنئي، لـ "التنبه من أي نقض للالتزامات النووية، ولاسيما من قبل واشنطن". واصفا نتائج الاتفاق، بأنها "جاءت نتيجة الصمود بوجه قوى الاستكبار" على حد قوله.
اقرأ أيضاً: ترقب خليجي بعد رفع عقوبات إيران: انعدام الثقة مستمر
واعتبر في رسالته أيضاً، أن "ما وصلت له إيران في الوقت الراهن كلفها الكثير، ومن عدم الصواب التعامل مع الغرب على أنه منح البلاد امتيازات كبرى".
كما قال خامنئي، "على المسؤولين في الداخل أن يركزوا على حل مشكلات الاقتصاد". موضحا أن "رفع الحظر الغربي وحده، لن يحل المشكلات، بل يجب بناء ما بات يسمى اصطلاحاً الاقتصاد المقاوم".
وكان بعض المسؤولين في الداخل الإيراني قد نددوا بالعقوبات الأميركية الجديدة، والتي فُرضت على برنامج إيران الصاروخي مباشرة بعد الإعلان عن دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ العملي، وإقرار إلغاء الحظر الاقتصادي عن البلاد.
اقرأ أيضاً: استطلاع "الجزيرة للدراسات": قلق الحرب بين العرب وإيران
ونقلت و"كالة الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا)، عن مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد النووي المفاوض مجيد تخت روانجي، قوله، إن "الخارجية تدرس هذا القرار الأميركي، وبحال كان مناقضاً لبنود الاتفاق سيتم الرد على الأمر".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة مسعود جزائري، إن "البلاد ستستمر بتطوير تجهيزاتها العسكرية الدفاعية والصاروخية طالما هناك أعداء لإيران" حسب تعبيره.
ونقلت "فارس" عن جزائري، تصريحه أيضاً، بأن "البنية العسكرية الإيرانية أمر غير قابل للنقاش، ولا يمكن أن يكون موضوعاً على طاولات الحوار الديبلوماسية".
اقرأ أيضاً: أمانو: حل مشكلة إيران النووية يتطلب عدة خطوات