واعتبر أن "ما يحدث في اليمن والحرب سابقاً على غزة ولبنان تمثل عدواناً صريحاً وواضحاً لا يراعي أي قوانين أو أي أعراف دولية"، لافتاً إلى أن "الفشل هو مصير الجيوش التي تشن حروباً خاسرة من هذا النوع".
وأضاف خامنئي خلال لقاء مع عدد من المسؤولين في القوات المسلحة الإيرانية بمناسبة يوم الجيش الإيراني أن "إيران لم ولن تشكل تهديداً للمنطقة، ولن تكون مصدر خطر على الدول الجارة"، رافضاً كل "التصريحات التي تتهم طهران بالتدخل سلباً في قضايا المنطقة، إذ إن إيران تقف ضد من يشنون عدواناً على النساء والأطفال والأبرياء ولا ترضى إيران أن تكون جزءاً من هذه المعادلة".
وأبدى خامنئي أسفه لما يحدث في اليمن، قائلاً إن "الدعم الغربي والأميركي لما وصفه بالعدوان على هذا البلد أمر غير مقبول، وإيران ستدافع عن أمنها وأمن غيرها".
نووياً، رفض خامنئي، التصريحات الأميركية الأخيرة التي نقلت أن كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة حتى خيار توجيه ضربة عسكرية لطهران بسبب برنامجها النووي، وذكر أن هذه التصريحات وغيرها كتلك التي تنقل ضرورة استغناء إيران عن منظومتها الصاروخية غير مقبولة بتاتاً، معتبراً أنها تصريحات حمقاء.
وكان رئيس الأركان الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، قد أعلن الخميس الفائت، أن "الخيار العسكري الأميركي ضد برنامج إيران النووي لم يتغير برغم قرار روسيا المضي قدماً في تسليم نظام الدفاع الصاروخي إس-300 لطهران".
وأضاف المرشد أن "بلاده لا تريد امتلاك سلاح نووي، ولا تريد أن تشكل تهديداً لأحد"، قائلاً إن "أميركا والغرب يعملون على شيطنة إيران في المنطقة"، معتبراً أن "التهديد الحقيقي هو التهديد الأميركي، فهؤلاء يتدخلون بكل نزاعات وقضايا المنطقة".