قال اقتصاديون، وممثلو غرف سياحية في مصر، إن خفض الصين لعملتها المحلية مقابل الدولار، يقلل فرص نمو السياحة الصينية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الخبيرة الاقتصادية المصرية، بسنت فهمي، إن: "خفض الصين لعملتها المحلية سيكون له تأثير سلبي كبير على الصناعة المصرية، وسيؤثر على حركة السياحة الوافدة منها لمصر بصورة مباشرة خلال الفترة المقبلة".
وتابعت أن: "انخفاض اليوان الصيني سيجعل السلع التي تنتجها الصين وتستوردها مصر أرخص من المنتجات المحلية، مما يضر بالصناعة المصرية، كما يقلل من رغبة الصينيين في السفر للخارج لارتفاع تكلفة السفر".
وقال مستشار وزير السياحة المصري للتسويق سابقاً، سامح سعد، إن: "خفض الصين لعملتها مقابل الدولار سيؤثر سلباً على السياحة الصينية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة".
وأضاف أن: "السياحة الصينية الوافدة لمصر رخيصة جداً"، مشيراً إلى أن انخفاض عملتها المحلية يقلل من رغبة السائحين في السفر للخارج، لارتفاع تكلفة الرحلة التي تسدد بالدولار، والذي ارتفعت قيمته أمام اليوان.
بدوره قال عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، علي غنيم، إن: "أي انخفاض في العملات الأجنبية للدول المصدرة للسياحة لمصر، يؤثر سلباً على السياحة الوافدة إليها من تلك الدول".
وتابع: "انخفاض سعر صرف عملة الصين مقابل الدولار، يقلل من فرص نمو الحركة السياحية الوافدة منها لمصر.. السوق الصيني أحد الأسواق السياحية الواعدة التي بدأت تنمو في السنوات الأخيرة".
إلى ذلك قال رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلهامي الزيات، إن: "سوق العملات أحد الأسواق الخطيرة التي تؤثر على حركة السياحة الوافدة لبلاده، خاصة في الأسواق الرئيسية التي تعتمد عليها بصورة أساسية".
وبلغ عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر نحو 61.7 ألف سائح في 2014، مقارنة بنحو 55.6 ألف سائح في عام 2013، وفقاً لبيانات وزارة السياحة المصرية.
وتستهدف مصر تحقيق إيرادات تصل إلى نحو 26 مليار دولار، والوصول بأعداد السائحين إلى 20 مليون سائح بنهاية 2020، وفقاً لتصريحات صحفية سابقة لوزير السياحة المصري، خالد رامي، وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20%من العملة الصعبة سنوياً.
اقرأ أيضاً: مصر ترحب بالسياح الإيرانيين رغم الرفض في عهد مرسي