ألمح خبير غربي إلى أن الولايات المتحدة تعد اتفاقاً دفاعياً عريضاً مع دول مجلس التعاون الخليجي، خلال قمة قادة المجلس مع الرئيس، باراك أوباما، المتوقع انعقادها في شهر مايو/ أيار المقبل في كامب ديفيد.
وقال الأستاذ الزائر بمعهد "كارنيغي"، ديفيد روثكوف، في تعليقات نشرها بالمعهد، إن "هذا الاتفاق سيكون لتعويض قادة دول مجلس التعاون عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية".
وانتقد روثكوف موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق الإطاري النووي مع إيران، مشيراً إلى أن الاتفاق لم يعالج مشكلة الهيمنة الإيرانية في المنطقة، كما أنه لم ينه البرنامج النووي الإيراني أو العمل على تفكيكه كلياً وإنما عمل على تجميده فقط.
وأضاف أن، رفع الحظر الاقتصادي كلياً عن إيران مقابل تجميد البرنامج النووي سيكون خطأ كبيراً، وإنما يجب على أميركا أن توافق على تخفيف الحظر مقابل تجميد البرنامج النووي وليس رفعه كلياً. وتابع: "رفع الحظر كلياً عن إيران لن يرسل إشارات خاطئة إلى إيران ودول أخرى تفكر في تصنيع القنبلة النووية فقط، بل سيعمل كذلك على تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة". وأضاف "رفع الحظر سيعني تطبيع علاقات إيران السياسية والاقتصادية مع دول العالم وسيكون على أميركا إعادة تطبيق الحظر في حال ارتكبت إيران أية خروقات لشروط الاتفاق في المستقبل".
وأشار روثكوف إلى أنه في حال موافقة أميركا على رفع الحظر الاقتصادي مقابل تجميد البرنامج النووي، فإن ذلك سيعني منح إيران المزيد من الموارد المالية التي ستساعدها على التمدد في المنطقة، ومقدر أن تبلغ فائدة إيران من الاتفاق النووي نحو 120 مليار دولار لحظياً من أموالها المجمدة، إضافة إلى 20 مليار دولار سنوياً من زيادة مبيعاتها النفطية. وقال إن الاتفاق سيعمل على توسيع حجم الاقتصاد الإيراني البالغ نحو 370 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: أوباما يوافق على قانون الكونغرس بشأن "اتفاق لوزان"