تتصاعد التهديدات لاتفاق سوتشي حول محافظة إدلب وجوارها الذي أُقر في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، فعلى الرغم من أن الخروقات للاتفاق لم تتوقف منذ دخوله حيز التنفيذ، إلا أن النظام السوري الذي صعّد قصفه في مختلف مناطق ريف إدلب الجنوبي، عاود استخدام الطائرات الحربية في هجماته هذه. بالتوازي مع ذلك، تشهد مناطق شمال غرب سورية، هجوماً جديداً لـ"هيئة تحرير الشام"، ضد "حركة الزنكي"، إحدى فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، في محاولة من الهيئة لتوسيع نطاق نفوذها هناك، معلنة عن السيطرة على جبل الشيخ بركات الاستراتيجي في ريف حلب.
وخلال اليومين الماضيين، كثّفت قوات النظام، هجماتها الصاروخية والمدفعية على ريف محافظة إدلب. كما كان لافتاً، عودة استخدام النظام للطيران الحربي، في هجماته هذه، إذ سُجل قصفٌ جويٌ نفذته الطائرات الحربية قرب جسر الشغور في ريف إدلب الغربي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "انفجارات عدة هزت القطاع الغربي من ريف إدلب بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، ناجمة عن استهداف طائرات حربية لأماكن في بلدتي مرعند والزعينية في ريف مدينة جسر الشغور الغربي غرب محافظة إدلب"، مضيفاً أن "الضربات استهدفت مقرات سابقة للفصائل في المنطقة، وسط معلومات أولية عن خسائر بشرية"، موضحاً أن "هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران محافظة إدلب منذ اتفاق المنطقة منزوعة السلاح"، المطبّق منذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد اتفاق ثنائي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
كما واصلت قوات النظام يوم الثلاثاء، قصفها المدفعي والصاروخي، في عدة مناطق من محافظة إدلب، خصوصاً في ريفها الجنوبي، في البلدات والمدن القريبة من الأوتوستراد الدولي حلب-دمشق. وطاول قصف قوات النظام أمس، بلدة جرجناز، وقرية حاس، كذلك شمل مناطق أخرى في ريف جسر الشغور، والصخر واللطامنة، شمالي حماة.
وكان يوم الإثنين قد شهد مقتل مدنيين، أحدهما طفل، وإصابة آخرين، نتيجة قصف نفّذته قوات النظام على ريفي إدلب وحماة. وأكد مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية تجمّع خيم قرب بلدة حاس في جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح خمسة مدنيين، مضيفاً أن قصفاً مماثلاً طاول مدينة كفرنبل وبلدة الهبيط والأراضي الزراعية المحيطة بها وقرية كفر سجنة إضافة إلى قرية مرعند قرب مدينة جسر الشغور. وقال المرصد السوري إنه "ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 168 على الأقل عدد القتلى المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ 17 سبتمبر الماضي، تاريخ تطبيق اتفاق سوتشي حول المنطقة العازلة".
اقــرأ أيضاً
في غضون ذلك، يشهد ريف حلب الغربي مواجهات اندلعت منذ مساء الإثنين، بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير". وقُتل مُمرض وأصيب عدد من المدنيين بجراح أمس الثلاثاء، جراء هجوم شنّته الهيئة على مواقع لـ"الجبهة الوطنية" التابعة للجيش السوري الحر، في المنطقة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "هيئة تحرير الشام استهدفت بقذيفة دبابة مستشفى الكنانة في دارة عزة، ما أدى إلى مقتل ممرض وإصابة طبيب وعدد من المدنيين".
واندلعت الاشتباكات منذ مساء الإثنين، على محور مدينة دارة عزة، وامتدت إلى محور الراشدين وخان العسل غرب حلب، واستُخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة تقاد غرب حلب، في محاولة من "هيئة تحرير الشام" لاقتحام بلدة بسراطون.
وأعلنت "الجبهة الوطنية" في بيان لها، أن الهيئة هاجمت مواقع لها بحجة عدم تسليم مطلوبين للقضاء، موضحة أن القضاء أطلق سراحهم لعدم ثبوت التهمة بحقهم، مشيرة إلى أن الهيئة ما زالت تستجلب المزيد من الحشود والتعزيزات لمحاصرة "حركة نور الدين الزنكي" بحجة التأخر في تسليم مطلوبين لقضاء "هيئة تحرير الشام". وكان عنصران من الهيئة قد قُتلا قبل أيام في بلدة تلعادة، واتهمت الأخيرة "حركة الزنكي" بقتلهما، وطالبت بتسليم العناصر المتهمين بالقتل لها، وبدأت إثر ذلك هجوماً واسعاً قالت إنه يتركز فقط ضد "حركة الزنكي" في ريف حلب الغربي.
وقالت مصادر عسكرية في "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، إن "هيئة تحرير الشام، تذرعت بحادثة مقتل اثنين من عناصرها، لشن هجومٍ واسع، تسعى من خلاله للسيطرة على بلدة دارة عزة غرب حلب، وما تمثله من أهمية استراتيجية لكونها تقع على جبل الشيخ بركات، الذي يحوي أعلى قمة في المنطقة، يمكن من خلالها السيطرة نارياً على مختلف المناطق المحيطة بالجبل".
وأعلنت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، ظهر الثلاثاء، سيطرتها على جبل الشيخ بركات، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في ريف حلب الغربي، وامتداده نحو ريف إدلب الجنوبي. كما قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الهيئة تمكّنت من السيطرة على قريتي السعدية والهباطة في ريف حلب الغربي بعد معارك عنيفة مع "حركة الزنكي". وأوضحت المصادر أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إذ استُخدمت أسلحة ثقيلة فيها.
واستقدمت الهيئة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مدينة دارة عزة، ضمت، بحسب المصادر، آليات عسكرية مدرعة ورشاشات مضادة للطائرات ودبابات فضلاً عن مئات العناصر المدججين بالسلاح. في المقابل، حشد "الجيش الوطني" التابع للمعارضة، قوات تابعة له في عفرين وجنديرس في ريف حلب الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع التعزيزات التي جلبتها الهيئة إلى المنطقة.
كما واصلت قوات النظام يوم الثلاثاء، قصفها المدفعي والصاروخي، في عدة مناطق من محافظة إدلب، خصوصاً في ريفها الجنوبي، في البلدات والمدن القريبة من الأوتوستراد الدولي حلب-دمشق. وطاول قصف قوات النظام أمس، بلدة جرجناز، وقرية حاس، كذلك شمل مناطق أخرى في ريف جسر الشغور، والصخر واللطامنة، شمالي حماة.
وكان يوم الإثنين قد شهد مقتل مدنيين، أحدهما طفل، وإصابة آخرين، نتيجة قصف نفّذته قوات النظام على ريفي إدلب وحماة. وأكد مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية تجمّع خيم قرب بلدة حاس في جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح خمسة مدنيين، مضيفاً أن قصفاً مماثلاً طاول مدينة كفرنبل وبلدة الهبيط والأراضي الزراعية المحيطة بها وقرية كفر سجنة إضافة إلى قرية مرعند قرب مدينة جسر الشغور. وقال المرصد السوري إنه "ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 168 على الأقل عدد القتلى المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ 17 سبتمبر الماضي، تاريخ تطبيق اتفاق سوتشي حول المنطقة العازلة".
في غضون ذلك، يشهد ريف حلب الغربي مواجهات اندلعت منذ مساء الإثنين، بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير". وقُتل مُمرض وأصيب عدد من المدنيين بجراح أمس الثلاثاء، جراء هجوم شنّته الهيئة على مواقع لـ"الجبهة الوطنية" التابعة للجيش السوري الحر، في المنطقة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "هيئة تحرير الشام استهدفت بقذيفة دبابة مستشفى الكنانة في دارة عزة، ما أدى إلى مقتل ممرض وإصابة طبيب وعدد من المدنيين".
واندلعت الاشتباكات منذ مساء الإثنين، على محور مدينة دارة عزة، وامتدت إلى محور الراشدين وخان العسل غرب حلب، واستُخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة تقاد غرب حلب، في محاولة من "هيئة تحرير الشام" لاقتحام بلدة بسراطون.
وأعلنت "الجبهة الوطنية" في بيان لها، أن الهيئة هاجمت مواقع لها بحجة عدم تسليم مطلوبين للقضاء، موضحة أن القضاء أطلق سراحهم لعدم ثبوت التهمة بحقهم، مشيرة إلى أن الهيئة ما زالت تستجلب المزيد من الحشود والتعزيزات لمحاصرة "حركة نور الدين الزنكي" بحجة التأخر في تسليم مطلوبين لقضاء "هيئة تحرير الشام". وكان عنصران من الهيئة قد قُتلا قبل أيام في بلدة تلعادة، واتهمت الأخيرة "حركة الزنكي" بقتلهما، وطالبت بتسليم العناصر المتهمين بالقتل لها، وبدأت إثر ذلك هجوماً واسعاً قالت إنه يتركز فقط ضد "حركة الزنكي" في ريف حلب الغربي.
وأعلنت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، ظهر الثلاثاء، سيطرتها على جبل الشيخ بركات، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في ريف حلب الغربي، وامتداده نحو ريف إدلب الجنوبي. كما قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الهيئة تمكّنت من السيطرة على قريتي السعدية والهباطة في ريف حلب الغربي بعد معارك عنيفة مع "حركة الزنكي". وأوضحت المصادر أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إذ استُخدمت أسلحة ثقيلة فيها.
واستقدمت الهيئة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مدينة دارة عزة، ضمت، بحسب المصادر، آليات عسكرية مدرعة ورشاشات مضادة للطائرات ودبابات فضلاً عن مئات العناصر المدججين بالسلاح. في المقابل، حشد "الجيش الوطني" التابع للمعارضة، قوات تابعة له في عفرين وجنديرس في ريف حلب الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع التعزيزات التي جلبتها الهيئة إلى المنطقة.