اتفاق سوتشي

لم تدم فرحة أهالي إدلب والمعارضة السورية المسلحة التي سيطرت عليها وأخرجتها من سيطرة النظام في مثل هذه الأيام قبل ستة أعوام طويلاً، فسرعان ما دخلت المحافظة بدوامة جديدة من العنف، سواء بالقصف المتواصل من قبل النظام وحلفائه بالمدفعية والطيران.

عاد النظام السوري والمليشيات الداعمة له إلى استهداف الريف الجنوبي من محافظة إدلب، في رسالة يرجح متابعون أنها تصب في إطار محاولة إيران نسف التفاهمات التركية الروسية لوقف النار، والتوغل أكثر في منطقة خفض التصعيد لخلط الأوراق.

تتصاعد في الآونة الأخيرة الأنباء عن اعتزام أنقرة الدفع نحو دمج هيئة تحرير الشام بالهيئة الوطنية للتحرير في إدلب بسورية

تستعيد تركيا الحديث عن ضرورة إنشاء منطقة آمنة شمالي سورية، إلا أن طرحها، الذي يأتي في ظلّ انشغال النظام وإيران بقانون "قيصر"، وعدم رغبة موسكو بالتصعيد معها، يبدو ملتبساً، في ظلّ عدم وضوح حدود هذه المنطقة ونطاقها.

واصلت تركيا تعزيز قواتها العسكرية في إدلب، عبر إرسالها أرتالا جديدة في الآونة الأخيرة، في سياق تطبيق اتفاق موسكو الموقّع عليه مع الروس، وربما لمواجهة المجموعات المتشددة.