وفي ختام بيان مطول أصدرته اللجنة مساء الأربعاء، كشفت أن اختراقاً تم اكتشافه العام الماضي، ربما وفر مصدرًا للربح غير المشروع خلال عمليات التداول.
واستغل القراصنة ضعف البرمجيات في نظام "إدغر" الخاص باللجنة، وهو عبارة عن قاعدة بيانات واسعة النطاق تحوي جميع الوثائق التي يجب على الشركات المدرجة في البورصة مشاركتها مع الجهات التنظيمية، وهو ما مكن المتسللين من الحصول على معلومات لم يعلن عنها.
وأوضحت اللجنة، أنه تم تحديد الثغرة فور اكتشافها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الاختراق لم يؤد إلى وصول غير مصرح به إلى معلومات شخصية ولم يعرض عمليات اللجنة للخطر، لكنه تسبب بحدوث خسائر مادية.
وكانت مجموعة القوى الصناعية السبع، قد صرّحت العام الماضي بأنها اتفقت على مبادئ توجيهية لحماية القطاع المالي العالمي من الهجمات الإلكترونية، إثر سلسلة سرقات بنكية عبر الحدود قام بها قراصنة كمبيوتر.
ويتنامى قلق صناع السياسات بشأن الأمن الإلكتروني المالي، إثر عدة اختراقات لنظام سويفت.
ووضع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة السبع توجيهات منشورة على مواقع الهيئات الحكومية لدول مجموعة السبع، المؤلفة من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، وتنصح التوجيهات، الحكومات بالتأكد من جاهزيتها على صعيد الأمن الإلكتروني وجاهزية الشركات الخاضعة لسلطتها التنظيمية، وأن تعمل المؤسسات العامة والخاصة على تحديث دفاعاتها بشكل مستمر.
(العربي الجديد)