بدأت حياتها بأعمال بعيدة عن الفن، وحصلت على لقب ملكة جمال مصر، لكن الفرص التي حصدتها في التمثيل وتقديم البرامج كانت عُصارة المصادفة كما تقول. إنها الفنانة المصرية داليا البحيري، التي تهرب باستمرار من السياسة إلى الكواليس الفنية "العربي الجديد" التقتها في هذا الحوار:
كيف كان ردّ فعل الجمهور على برنامج "قوّي قلبك"؟
الحمد لله ردود الفعل كانت إيجابية جداً. ففكرة البرنامج واختلافه وكونه يجمع عدداً كبيراً من الدول العربية والأجنبية أعطاه طابعاً خاصاً، وكان تحدياً حقيقياً، كما أنّ فكرة ابتعاده عن نمط البرامج السياسية المعتاد ميّزه. بات من الضروريّ الخروج عن الروتين السياسي وابتكار برنامج مسابقات ترفيهي مثل "قوّي قلبك".
قدمتِ سابقاً برنامج "العندليب مَن يكون" لاختيار موهبة تقوم بتجسيد شخصية عبد الحليم حافظ. فما الفرق بين البرنامجيْن؟
لا مجال للمقارنة على الإطلاق بين التجربتين، فبرنامج "العندليب من يكون" كان برنامج مسابقات من نوع مختلف لاختيار شخص واحد لتجسيد شخصية عبد الحليم حافظ، وبصدق شديد لم أصب بتوتر مثلما يحدث في برنامج "قوي قلبك"، لأنني أشجع المتسابقين المصريين، فالتشجيع لابن بلدي يكون من القلب.
هل عُرضت عليكِ خلال الفترة الماضية أفكار برامج ورفضتِها؟
نعم، عُرضت عليّ أفكار عديدة لكنني رفضتها لأن معظمها أفكار استهلاكية كانت سبب فشل العديد من البرامج الأخرى، أو لأنها قريبة من السياسة، وهو ما أفضّل تجنّبه.علماً بأنني سبق وقدمت برنامجاً سياسياً في بداية انطلاقتي على الشاشة الصغيرة بعنوان "الحقيبة الدبلوماسية"، وكان برنامجاً محبباً إلى قلبي، لكن التوقيت كان مختلفاً عن اليوم، سياسياً واجتماعياً.
هل من مسلسلات جديدة في الأفق؟
سأبدأ قريباً بتصوير مسلسل "خيانة عصرية"، الذي كان يُتوقّع تصويره وعرضه خلال شهر رمضان الماضي، إلّا أن هناك بعض العقبات الإنتاجية سببت تأجيله، ليتقرر أخيراً استئناف تصويره.
برأيك، هل عوّض التلفزيون عن تراجع السينما بالنسبة للفنانين؟
بغضّ النظر عن بعض الإنتاجات التجارية والغير لائقة التي سببت تراجع السينما في الفترة الأخيرة، شاهدنا إنتاجات جيدة، مثل فيلم "الفيل الأزرق"، للفنانين كريم عبد العزيز وخالد الصاوي، وهناك تجارب أخرى لمنتجين غامروا بإنتاج أعمال لهم في ظل ظروف صعبة مرت بها مصر وأسهموا بدوران عجلة الإنتاج بشكل كبير.
كيف تصنّفين سنة 2014؟
بصراحة، كانت سنة سيئة على مستويات عديدة، أولها وفاة فريد المرشدي، والد ابنتي قسمت، ثم مرور والدي بأزمة صحية، لكن الحمد لله مرت على خير، وهناك مطبات شخصية مررتُ بها لم يكن تأثيرها إيجابياً.
كيف تلقّت ابنتك خبر وفاة والدها؟
لم أخبرها سوى بعد وفاته بفترة طويلة، فحاولت التمهيد لها وقلت لها إن والدها مسافر وسيطول غيابه فترة، ثم أخبرتها بعدما أنهت سنتها الدراسية، وكانت صدمة قوية عليها بالتأكيد.
كيف أثّرت وفاة ابنتك الأولى خديجة نفسياً عليكِ؟
بالطبع الأمر كسرني نفسياً، لكن الحمد لله على كل شيء يختاره لي.. فأنا دائماً راضية عمّا يختاره ربنا لنا.
لماذا تصرّين على إبعاد ابنتك عن الأضواء؟
لأنها لا تزال طفلة، وعليها بالتركيز على دراستها وطفولتها ونشاطاتها الخاصة.
هل كان لرفض والدك دخولك عالم الفن علاقة بالدين؟
كان والدي يُفضّل أن أكون مذيعة فقط، لأنه كان يخشى عليّ من إرهاق المهنة. وللعلم، صحيح أن والدي كان متديناً، يصلّي ويصوم وذهب للحجّ، ولكن على الرغم من ذلك كان شخصية في قمّة الانفتاح، علّمني وأشقائي أن نعبّر عن آرائنا دون أي خوف، فالديمقراطية كانت أسلوب حياتنا، وهي عادات أحاول نقلها وتعليمها لابنتي قسمت أيضاً.
كم أثّر حرص والدك على الديمقراطية بتكوين شخصيتك؟
لقد ربّانا والدي، الحمد لله، أفضل تربية، وما يغرسه الآباء في الطفولة فينا يظل معنا طيلة حياتنا، فتبقى العادات والثوابت راسخة. وأنا اليوم أعشق التعبير بحرية عن الرأي مهما كانت العوائق أو المخاطر.
هل صحيحٌ أنك لم تدرسي التمثيل رغم موهبتك وتميّزك بأداء الأدوار؟
أنا بالفعل تخرجت من كلية السياحة والفنادق، لأني لطالما أحببتُ الوظيفة البعيدة عن الروتين اليومي، وكنت أتمنى أن أكون مرشدة سياحية، وفعلاً عملت لفترة كمرشدة لفترة من الزمن.
كيف تفسرين الهاشتاغ الذي أطلقه بعض الصحافيين ضدك: "قاطعوا داليا البحيري"؟
أنا لم أُغضب أيّاً من الصحافيين، ولكن ما حدث هو أن الاتفاق مع الجهة المنظمة للمؤتمر الذي حصل فيه سوء التفاهم لم ينصّ على إجراء أي حوارات، ورغم ذلك سجلت لقاءات مع أكثر من قناة، لكنني شعرت بإرهاق شديد فاعتذرت بكل احترام عن التسجيل مع قنوات أخرى. وأنا أعتز بعلاقتي ببعض الصحافيين جداً، ولا أحد ينكر أهمية الصحافة بالنسبة للفنانين.
كيف أثّرعليكِ لقب "ميس إيجبيت" الذي سبق وحصلتِ عليه؟
لقد دخلتُ المسابقة بالصدفة البحتة أثناء دراستي في الجامعة، وفوجئت بحصولي على اللقب على الرغم من أنّه لم يكن يهمني نهائياً بقدر أهمية عيش تجربة ممتعة. فأنا أحب التجديد وتعلّم أشياء جديدة. اللقب أخافني وأرهبني، لأنّ الأنظار اتجهت عليّ لفترة، فكثُرت الاتصالات من بعض وسائل الإعلام وبدأت الناس تعرفني، كان الأمر مخيفاً حينها، ولكنها تجربة جميلة.
هل كان جمالك بوابة عبور للتمثيل؟
لا أعتقد ذلك. فبعد أن تقدّمت لمسابقة ملكة جمال مصر، ركزت على دراستي ، ثم عملت في مجال دراستي كمرشدة سياحية مثلما كنت أحلم، وذات مرة وأثناء وجودي في إحدى الحفلات، قابلتني السيدة المحترمة سناء منصور، رئيسة القناة الفضائية المصرية، وعرضت عليّ أن أعمل كمذيعة، وبالفعل عملت كمذيعة، وكل ذلك كان بشكل قدري وعفوي. أؤكد لكم أن حياتي كلها تسير بالمصادفة.
إلى أين يدفعك طموحك؟
تضحك داليا قائلة: لطالما دفعتني أحلامي إلى الطموح بلا حدود، فلا سقف لما أطمح بتحقيقه، ولا أؤمن بكلمة مستحيل. هذه هي شخصيتي التي نضجت في بيت والدي، فأنا أحلم وأعمل وأكدح ما يحفزني لتحقيق حلمي، والباقي أتركه على الله سبحانه وتعالى.
كيف كان ردّ فعل الجمهور على برنامج "قوّي قلبك"؟
الحمد لله ردود الفعل كانت إيجابية جداً. ففكرة البرنامج واختلافه وكونه يجمع عدداً كبيراً من الدول العربية والأجنبية أعطاه طابعاً خاصاً، وكان تحدياً حقيقياً، كما أنّ فكرة ابتعاده عن نمط البرامج السياسية المعتاد ميّزه. بات من الضروريّ الخروج عن الروتين السياسي وابتكار برنامج مسابقات ترفيهي مثل "قوّي قلبك".
قدمتِ سابقاً برنامج "العندليب مَن يكون" لاختيار موهبة تقوم بتجسيد شخصية عبد الحليم حافظ. فما الفرق بين البرنامجيْن؟
لا مجال للمقارنة على الإطلاق بين التجربتين، فبرنامج "العندليب من يكون" كان برنامج مسابقات من نوع مختلف لاختيار شخص واحد لتجسيد شخصية عبد الحليم حافظ، وبصدق شديد لم أصب بتوتر مثلما يحدث في برنامج "قوي قلبك"، لأنني أشجع المتسابقين المصريين، فالتشجيع لابن بلدي يكون من القلب.
هل عُرضت عليكِ خلال الفترة الماضية أفكار برامج ورفضتِها؟
نعم، عُرضت عليّ أفكار عديدة لكنني رفضتها لأن معظمها أفكار استهلاكية كانت سبب فشل العديد من البرامج الأخرى، أو لأنها قريبة من السياسة، وهو ما أفضّل تجنّبه.علماً بأنني سبق وقدمت برنامجاً سياسياً في بداية انطلاقتي على الشاشة الصغيرة بعنوان "الحقيبة الدبلوماسية"، وكان برنامجاً محبباً إلى قلبي، لكن التوقيت كان مختلفاً عن اليوم، سياسياً واجتماعياً.
هل من مسلسلات جديدة في الأفق؟
سأبدأ قريباً بتصوير مسلسل "خيانة عصرية"، الذي كان يُتوقّع تصويره وعرضه خلال شهر رمضان الماضي، إلّا أن هناك بعض العقبات الإنتاجية سببت تأجيله، ليتقرر أخيراً استئناف تصويره.
برأيك، هل عوّض التلفزيون عن تراجع السينما بالنسبة للفنانين؟
بغضّ النظر عن بعض الإنتاجات التجارية والغير لائقة التي سببت تراجع السينما في الفترة الأخيرة، شاهدنا إنتاجات جيدة، مثل فيلم "الفيل الأزرق"، للفنانين كريم عبد العزيز وخالد الصاوي، وهناك تجارب أخرى لمنتجين غامروا بإنتاج أعمال لهم في ظل ظروف صعبة مرت بها مصر وأسهموا بدوران عجلة الإنتاج بشكل كبير.
كيف تصنّفين سنة 2014؟
بصراحة، كانت سنة سيئة على مستويات عديدة، أولها وفاة فريد المرشدي، والد ابنتي قسمت، ثم مرور والدي بأزمة صحية، لكن الحمد لله مرت على خير، وهناك مطبات شخصية مررتُ بها لم يكن تأثيرها إيجابياً.
كيف تلقّت ابنتك خبر وفاة والدها؟
لم أخبرها سوى بعد وفاته بفترة طويلة، فحاولت التمهيد لها وقلت لها إن والدها مسافر وسيطول غيابه فترة، ثم أخبرتها بعدما أنهت سنتها الدراسية، وكانت صدمة قوية عليها بالتأكيد.
كيف أثّرت وفاة ابنتك الأولى خديجة نفسياً عليكِ؟
بالطبع الأمر كسرني نفسياً، لكن الحمد لله على كل شيء يختاره لي.. فأنا دائماً راضية عمّا يختاره ربنا لنا.
لماذا تصرّين على إبعاد ابنتك عن الأضواء؟
لأنها لا تزال طفلة، وعليها بالتركيز على دراستها وطفولتها ونشاطاتها الخاصة.
هل كان لرفض والدك دخولك عالم الفن علاقة بالدين؟
كان والدي يُفضّل أن أكون مذيعة فقط، لأنه كان يخشى عليّ من إرهاق المهنة. وللعلم، صحيح أن والدي كان متديناً، يصلّي ويصوم وذهب للحجّ، ولكن على الرغم من ذلك كان شخصية في قمّة الانفتاح، علّمني وأشقائي أن نعبّر عن آرائنا دون أي خوف، فالديمقراطية كانت أسلوب حياتنا، وهي عادات أحاول نقلها وتعليمها لابنتي قسمت أيضاً.
كم أثّر حرص والدك على الديمقراطية بتكوين شخصيتك؟
لقد ربّانا والدي، الحمد لله، أفضل تربية، وما يغرسه الآباء في الطفولة فينا يظل معنا طيلة حياتنا، فتبقى العادات والثوابت راسخة. وأنا اليوم أعشق التعبير بحرية عن الرأي مهما كانت العوائق أو المخاطر.
هل صحيحٌ أنك لم تدرسي التمثيل رغم موهبتك وتميّزك بأداء الأدوار؟
أنا بالفعل تخرجت من كلية السياحة والفنادق، لأني لطالما أحببتُ الوظيفة البعيدة عن الروتين اليومي، وكنت أتمنى أن أكون مرشدة سياحية، وفعلاً عملت لفترة كمرشدة لفترة من الزمن.
كيف تفسرين الهاشتاغ الذي أطلقه بعض الصحافيين ضدك: "قاطعوا داليا البحيري"؟
أنا لم أُغضب أيّاً من الصحافيين، ولكن ما حدث هو أن الاتفاق مع الجهة المنظمة للمؤتمر الذي حصل فيه سوء التفاهم لم ينصّ على إجراء أي حوارات، ورغم ذلك سجلت لقاءات مع أكثر من قناة، لكنني شعرت بإرهاق شديد فاعتذرت بكل احترام عن التسجيل مع قنوات أخرى. وأنا أعتز بعلاقتي ببعض الصحافيين جداً، ولا أحد ينكر أهمية الصحافة بالنسبة للفنانين.
كيف أثّرعليكِ لقب "ميس إيجبيت" الذي سبق وحصلتِ عليه؟
لقد دخلتُ المسابقة بالصدفة البحتة أثناء دراستي في الجامعة، وفوجئت بحصولي على اللقب على الرغم من أنّه لم يكن يهمني نهائياً بقدر أهمية عيش تجربة ممتعة. فأنا أحب التجديد وتعلّم أشياء جديدة. اللقب أخافني وأرهبني، لأنّ الأنظار اتجهت عليّ لفترة، فكثُرت الاتصالات من بعض وسائل الإعلام وبدأت الناس تعرفني، كان الأمر مخيفاً حينها، ولكنها تجربة جميلة.
هل كان جمالك بوابة عبور للتمثيل؟
لا أعتقد ذلك. فبعد أن تقدّمت لمسابقة ملكة جمال مصر، ركزت على دراستي ، ثم عملت في مجال دراستي كمرشدة سياحية مثلما كنت أحلم، وذات مرة وأثناء وجودي في إحدى الحفلات، قابلتني السيدة المحترمة سناء منصور، رئيسة القناة الفضائية المصرية، وعرضت عليّ أن أعمل كمذيعة، وبالفعل عملت كمذيعة، وكل ذلك كان بشكل قدري وعفوي. أؤكد لكم أن حياتي كلها تسير بالمصادفة.
إلى أين يدفعك طموحك؟
تضحك داليا قائلة: لطالما دفعتني أحلامي إلى الطموح بلا حدود، فلا سقف لما أطمح بتحقيقه، ولا أؤمن بكلمة مستحيل. هذه هي شخصيتي التي نضجت في بيت والدي، فأنا أحلم وأعمل وأكدح ما يحفزني لتحقيق حلمي، والباقي أتركه على الله سبحانه وتعالى.