دراسة أميركيّة: العلاج بهرمون النمو يُسبّب السكتة الدماغية

15 اغسطس 2014
الدراسة تنصح الأطباء والآباء بالبحث عن بدائل (Getty)
+ الخط -

حذّرت دراسة أميركية حديثة من استخدام هرمون النمو لعلاج الأطفال الذين يعانون من قصر القامة وتباطؤ معدلات النمو وتأخر البلوغ، لأنه قد يؤدي إلى إصابة الأطفال بالسكتة الدماغية في مرحلة البلوغ المبكر.

وأوضح الباحثون في جامعة "بنسلفانيا" الأميركية، في دراستهم التي نشرت في مجلة "علم الأعصاب" الصادرة عن "الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب"، الخميس، أن "الآثار الجانبية، الأكثر شيوعاً للعلاج بهرمون النمو تشمل الصداع، واحتباس السوائل، وآلام في العضلات والمفاصل، وانزلاق العظام في الورك". لكن الدراسة الجديدة كشفت أن "هناك عواقب أكثر خطورة لهذا النوع من العلاج على البالغين".

وأضاف الباحثون أن "السكتات الدماغية النزفية تحدث عادة نتيجة ارتفاع ضغط الدم، والصدمات النفسية، وتناول الأدوية التي تؤدي إلى سيولة الدم أو تمدُّد الأوعية الدموية".

وفحص الباحثون بيانات 6874 شخصاً ولدوا قبل عام 1990، وتلقوا علاجاً بهرمون النمو في فرنسا بين عامي 1985 و1996، لعلاج قصر القامة أو نقص هرمون النمو.

واستعرض الباحثون السجلّات الطبيّة للمشاركين في الدراسة، في فترة متابعة استمرت 17 عاماً، وكان متوسط العلاج بهرمون النمو، للمشاركين، 4 سنوات. ولاحظوا أنه "خلال هذه الفترة، أُصيب 11 شخصاً، من المشاركين، بالسكتة الدماغية في متوسط العمر(24 عاماً)، فيما أصيب 8 أشخاص بالسكتات الدماغية النزفية".

وأشارت الدراسة إلى، أن "الأشخاص الذين يتلقون العلاج بهرمون النمو أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكتة الدماغية".

وقال قائد فريق البحث بجامعة "بنسلفانيا"، جويل كوست، "يجب أن يعيد الأطباء، الذين يصفون لمرضاهم العلاج بهرمون النمو، النظر في نقاط قوة وضعف هذا العلاج ومدى جدواه، بالتزامن مع توعية من يتناولون هذا العلاج بعلامات السكتة الدماغية، واستراتيجيات الوقاية منها".

وأضاف، "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإظهار ما إذا كان العلاج بهرمون النمو يسبب خطر الإصابة بالسكتات الدماغية. لكن في الوقت نفسه، على الآباء والأمهات والأطباء البحث عن بدائل علاجية أقل خطورة".

دلالات
المساهمون