كشفت دراسة أعدها صندوق النقد العربي، نشرت اليوم الأربعاء، أن التقنيات المستخدمة في استخراج النفط الصخري تعتبر مكلفة وغير مربحة عند مستويات الأسعار التي تقل عن 85 دولاراً للبرميل.
وبحسب الدراسة، التي نقلتها وكالة "الأناضول"، فإن عملية إنتاج النفط والغاز الصخريين ذات تكلفة مرتفعة نسبياً، في الوقت الراهن، نتيجة الانخفاض في أسعار النفط الخام.
وانخفضت أسعار النفط، الأسبوع الحالي، لتدور في فلك 50 دولاراً للبرميل تحت وطأة ضغوط منها تخمة المعروض العالمي من الخام.
وكانت أسعار النفط للعقود الآجلة هبطت بنحو حاد، في تعاملات يوليو/ تموز الماضي، بعدما هوى خاما القياس العالميان الرئيسيان، تحت وطأة التراجع الحاد في أسواق الأسهم الصينية، وظهور مؤشرات على تخمة المعروض والإنتاج القياسي المرتفع الذي تضخه دول أوبك.
وبحسب الوكالة، فإن خسائر النفط المتحققة، في الشهر الماضي، هي الأكبر منذ أكثر من 6 سنوات ونصف السنة، بعدما هوت الأسعار عقب اندلاع شرارة الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وأشارت دراسة صندوق النقد العربي، إلى أن النفط الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) المستخرج من الأراضي اليابسة والمتوفر بكميات كبيرة، في منطقة الشرق الأوسط وروسيا، يعتبر منافساً عالمياً من حيث تكاليف الإنتاج والنقل، حيث يقدر متوسط تكلفة إنتاجه حوالي 11 دولاراً بالمقارنة بنحو 82 دولاراً متوسط تكلفة إنتاج النفط الصخري والرملي.
وذكرت الدراسة أن: "الاقتصاد العالمي، منذ بداية النصف الثاني من عام 2014، شهد هبوطاً في أسعار النفط الخام جراء عوامل عدة منها تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي وطفرة النفط الصخري".
وأضافت أن : "معدل نمو الاقتصاد العالمي انخفض، خلال عام 2014، فيما سجلت الولايات المتحدة الأميركية ارتفاعاً في إنتاج النفط الصخري والتي تعتبر من أكثر الدول إنتاجاً، حيث استحوذت على حوالي 86.3% من الإنتاج العالمي العام الماضي".
وصندوق النقد العربي، الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، أنشئ كمؤسسة مالية من الدول العربية عام 1976 بغرض المساهمة في تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول الأعضاء واستقرار أسعار الصرف بين العملات العربية، ويضم في عضويته 22 دولة من بينها الإمارات والبحرين والسعودية ومصر والكويت.
اقرأ أيضاً: 400 مليار دولار خسائر شركات النفط الصخري في أميركا