وأوضح الباحثون بجامعة كونيتيكت الأميركية، أن الجوز قد يغيّر بكتيريا الأمعاء بطريقة تجعلها تقمع نمو سرطان القولون، ونشروا نتائج دراستهم في دورية "بحوث الوقاية من السرطان".
وقال الباحثون إن الجوز مفيد جدًا لصحة القولون، لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة، كما أنه غني بأحماض "أوميغا 3" الدهنية المفيدة للصحة، ويحتوي على مستويات مرتفعة من فيتامين "E"، وهذه الخصائص تجعله مقاومًا للأورام السرطانية.
وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران، ووجدوا أن الفئران التي استهلكت حوالي 7 إلى 10 في المائة من سعراتها الحرارية اليومية عبر تناول الجوز، انخفضت لديها معدلات أورام سرطان القولون بنسبة 10.5 في المائة أكثر من الفئران التي لم تتناول الجوز.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الكمية التي تناولتها الفئران تعادل مقدارَ أو نصف أو حوالي 28 غرامًا من الجوز يتناولها الإنسان يوميًا للوقاية من سرطان القولون.
وقال قائد فريق البحث الدكتور دانيال جورج روزنبرج: "نتائجنا تظهر للمرة الأولى أن تناول الجوز بكثرة قد يقلل من نمو الورم السرطاني بالقولون".
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن تناول الجوز ضمن النظام الغذائي يقي من الإصابة بأمراض القلب والسكري والاضطرابات العصبية، وعلى رأسها الزهايمر.
ووجد الباحثون أن الجوز يحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة التي ساهمت في وقاية الأدمغة من الضمور الذي ينتج في العادة عن الإصابة بمرض الزهايمر.
ووفقا لجمعية السرطان الأميركية، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة الأميركية، إذ يصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.