وكشف المصدر أن "النظام السوري سلم العراق 213 ملفاً لعناصر بارزة قاومت الوجود الأميركي في العراق، وأعضاء في حزب البعث العراقي، وستة من أركان النظام السابق، كانوا يترددون إلى سورية بين الحين والآخر لوجود أسرهم هناك".
وكان المئات من قادة المقاومة وأعضاء "البعث" العراقي، وأركان النظام السابق في بغداد، قد نقلوا أسرهم خلال سنوات الاحتلال الأميركي للعراق، إلى سورية، بناءً على قرار سوري باستقبالهم ورعايتهم آنذاك.
وأوضح المسؤول الأمني نفسه لـ"العربي الجديد" أن "الفترة التي تم فيها التعاون السوري ــ العراقي، كان جهاز الاستخبارات العراقي تابعاً للقوات الأميركية مباشرةً، وليس للسلطات العراقية في بغداد، ونتج عن تسلمه تلك المعلومات، تصفية عدد كبير منهم واعتقال آخرين".
وأشار المسؤول نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن "ذلك التعاون نتج عنه في المقابل، منفعة للنظام السوري تمثلت بموافقة العراق على إعادة آليات حفر آبار نفطية، ومعدات مختلفة كانت لدى النظام العراقي السابق، فضلاً عن استعادة دمشق أموالاً من المصارف العراقية تعود لمقربين من الرئيس بشار الأسد، وتصل إلى نحو 200 مليون دولار".
في السياق، قال القيادي في "تحالف متّحدون"، خالد الدليمي، إن "إقدام نظام الأسد على تسليم معلومات تتعلق بمن وثقوا به، أمر غير مستبعد بالنسبة لنظام أمني، وكان من الخطأ تصديق شعارات الممانعة والمقاومة التي رفعها سابقاً".