أبٌ يبكي، وهو يقف على أطلال منزله المدمّر، يترجى بصوت مبحوح لا يكاد يُسمع المتجمّعين حوله، لكي يجلبوا رافعة لإنقاذ طفلته من تحت الأنقاض. وليس بعيداً عن ذلك، يبكي، أيضاً، طفل صغير، تحوّل أبوه إلى أشلاء، بينما يظل رجل كهل يتأمل ساعات أيادي شبّان تحفر لتستخرج باقي جسده العالق بين الركام... ليست تلك إلّا مشاهد قصيرة صوّرها ناشطون إعلاميون من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
"نموت هنا في دوما كل يوم، والعالم أجمع يتفرّج. منذ يومين فقط، قُتل ما يزيد عن 23 مدنيّاً، بصواريخ استهدف بها طيران النظام الحربي الأحياء المكتظة بالسكّان. أبنية كاملة وقعت فوق رؤوس سكّانها، والعالم منشغل عن النظام بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وحرقها للطيار الأردني"، يقول مراسل "شبكة شام الإخبارية" في ريف دمشق، حسان تقي الدين لـ"العربي الجديد".
ويشير تقي الدين إلى أنّ الناشطين عمدوا إلى بثّ صور معاناتهم وموتاهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة أطلقوها أخيراً، وسمّوها "دوما تُباد"، علّ الرأي العام يكترث".
من جانبه، يوضح أحد القائمين على الحملة، الناشط الإعلامي، فراس العبد الله، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الناشطين في المدينة، يدركون، تماماً، أن العالم يعمي أبصاره عنهم، فهذا ليس جديداً، واختبروه طوال أربع سنوات، إلّا أنهم يأملون من خلال حملة "دوما تباد"، إيصال رسالة لكل من يملك ذرة إنسانية، قد تدفعه لمطالبة حكومته بالوقوف إلى جانبهم".
ووفقاً للعبد الله، فإنّهم "استطاعوا منذ بداية الشهر الجاري وحتى أول من أمس، مع شنّ النظام حملة عسكرية مكثّفة على دوما، توثيق مقتل مائة وثلاثة مدنيين، من الممكن أن ترتفع حصيلتهم في أي لحظة نظراً لتواصل عمليات استخراج الجثث من تحت الأنقاض، ذلك فضلاً عن مئات الجرحى، الذين لم يعد بإمكان النقاط الطبية استيعابهم".
في موازاة ذلك، أطلق شبّان من المتطوعين في "الهلال الأحمر السوري"، ضمن مدينة دوما أمس، وسم #ناجون_حتى_إشعار_آخر، وخصوصاً بعد استهداف الطيران الحربي للمسعفين هناك، ومقتل متطوعة منهم قبل أيام.
واكتظت الحسابات الشخصية لكثير من السوريين على موقعي "فيسبوك"، و"تويتر" أخيراً بصور ومقاطع فيديو للمأساة الإنسانية التي تشهدها دوما، في حين تداول آخرون مقابلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع قناة bbc، وهو ينفي استهدافه المدنيين بالبراميل المتفجرة، فهي بحسب وصفه "ليست براميل، وإنما قنابل تطال أماكن تمركز الإرهابيين".
ووصل وسم #دوما_تباد إلى لائحة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" عالميّاً. وحتى ظهر أمس، بثّ عليه الناشطون أكثر من 492 ألف تغريدة، تضمّنت صوراً للقصف والضحايا، وخصوصاً الأطفال منهم، وتضامناً مع دوما، بالإضافة إلى تأكيدات من المستخدمين بأنّهم لم ينسوا سورية.
وكتبت الناشطة التونسية وجد العبدالله: "الطريق إلى السماء مزدحمة من كثرة الأرواح السورية التي تصعد في كل لحظة". وكتب الداعية الاسلامي السعودي، عائض القرني: "اللهم الطف بالشيوخ الرُكّع، والأطفال الرُضّع، وارحم النساء والضعفاء، واقصم الجبارين، واسحق المتكبرين الطاغين".
"نموت هنا في دوما كل يوم، والعالم أجمع يتفرّج. منذ يومين فقط، قُتل ما يزيد عن 23 مدنيّاً، بصواريخ استهدف بها طيران النظام الحربي الأحياء المكتظة بالسكّان. أبنية كاملة وقعت فوق رؤوس سكّانها، والعالم منشغل عن النظام بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وحرقها للطيار الأردني"، يقول مراسل "شبكة شام الإخبارية" في ريف دمشق، حسان تقي الدين لـ"العربي الجديد".
ويشير تقي الدين إلى أنّ الناشطين عمدوا إلى بثّ صور معاناتهم وموتاهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة أطلقوها أخيراً، وسمّوها "دوما تُباد"، علّ الرأي العام يكترث".
من جانبه، يوضح أحد القائمين على الحملة، الناشط الإعلامي، فراس العبد الله، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الناشطين في المدينة، يدركون، تماماً، أن العالم يعمي أبصاره عنهم، فهذا ليس جديداً، واختبروه طوال أربع سنوات، إلّا أنهم يأملون من خلال حملة "دوما تباد"، إيصال رسالة لكل من يملك ذرة إنسانية، قد تدفعه لمطالبة حكومته بالوقوف إلى جانبهم".
ووفقاً للعبد الله، فإنّهم "استطاعوا منذ بداية الشهر الجاري وحتى أول من أمس، مع شنّ النظام حملة عسكرية مكثّفة على دوما، توثيق مقتل مائة وثلاثة مدنيين، من الممكن أن ترتفع حصيلتهم في أي لحظة نظراً لتواصل عمليات استخراج الجثث من تحت الأنقاض، ذلك فضلاً عن مئات الجرحى، الذين لم يعد بإمكان النقاط الطبية استيعابهم".
في موازاة ذلك، أطلق شبّان من المتطوعين في "الهلال الأحمر السوري"، ضمن مدينة دوما أمس، وسم #ناجون_حتى_إشعار_آخر، وخصوصاً بعد استهداف الطيران الحربي للمسعفين هناك، ومقتل متطوعة منهم قبل أيام.
واكتظت الحسابات الشخصية لكثير من السوريين على موقعي "فيسبوك"، و"تويتر" أخيراً بصور ومقاطع فيديو للمأساة الإنسانية التي تشهدها دوما، في حين تداول آخرون مقابلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع قناة bbc، وهو ينفي استهدافه المدنيين بالبراميل المتفجرة، فهي بحسب وصفه "ليست براميل، وإنما قنابل تطال أماكن تمركز الإرهابيين".
ووصل وسم #دوما_تباد إلى لائحة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" عالميّاً. وحتى ظهر أمس، بثّ عليه الناشطون أكثر من 492 ألف تغريدة، تضمّنت صوراً للقصف والضحايا، وخصوصاً الأطفال منهم، وتضامناً مع دوما، بالإضافة إلى تأكيدات من المستخدمين بأنّهم لم ينسوا سورية.
وكتبت الناشطة التونسية وجد العبدالله: "الطريق إلى السماء مزدحمة من كثرة الأرواح السورية التي تصعد في كل لحظة". وكتب الداعية الاسلامي السعودي، عائض القرني: "اللهم الطف بالشيوخ الرُكّع، والأطفال الرُضّع، وارحم النساء والضعفاء، واقصم الجبارين، واسحق المتكبرين الطاغين".