وكان "الائتلاف" المعارض، قد أرسل رئيس اللجنة القانونية، هيثم المالح، لحضور المشاورات في جنيف، والذي سلّم بدوره رسالة "الائتلاف" ووثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية إلى دي ميستورا، ودعاه للقاء "الائتلاف" في اسطنبول.
ومن المتوقع أن يبحث الطرفان كيفية تطبيق بيان جنيف، والرؤية المشتركة التي أقرها "الائتلاف"، واتفق عليها مع عدد من الأحزاب السياسية والفصائل العسكرية.
وبحسب مصدر مطلع في "الائتلاف الوطني"، فإنّ "الائتلاف يعتبر دي ميستورا في صف النظام السوري، ويعمل من أجل إظهار النظام متماسكاً، مقابل إظهار المعارضة مفككة ومنفصلة، ولا تملك هدفاً ورؤيةً موحدة، ويعمل على زعزعة الثقة بالائتلاف".
كما اعتبر المصدر، الذي تحفّظ عن ذكر اسمه، أنّ "خطط دي ميستورا منذ البداية بتجميد القتال في حلب، ومن ثم عقد مشاورات في جنيف دعي لها نحو 40 جهة معارضة، تهدف إلى إزاحة تمثيل الائتلاف كممثل للشعب السوري، وسحب الاعتراف الدولي منه".
وكان "الائتلاف" السوري قد وافق على المشاركة بمشاورات جنيف، التي جرت الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة، والتي نسقها المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي مستورا، غير أن الائتلاف عاد وتراجع عن موافقته، واستعاض عنها بتوجيه رسالة إلى دي مستورا من خلال المالح، تشرح موقف الائتلاف ورؤيته.
اقرأ أيضاً: وقف القتال في حلب: مساعي دي ميستورا بسقف منخفض